ردت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي في الجزء المخصص للفتاوى عن سؤال: هل يجوز صيام يوم عرفة بنيتين؛ نية صيام يوم عرفة ونية قضاء ما عليَّ من صيام رمضان؟ وأجابت الإفتاء أنه يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام يوم عرفة عند علماء الشافعية، وإن كان إفراد كل منهما بصيام أكمل في الثواب؛ قال الإمام الرملي في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (3/ 209): [وَلَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ]. أي: المطلوب في الأمر النبوي إتباع رمضان بستةٍ من شوال أيًّا كانت نية الصوم، وكذلك الحال في غيرها من صوم النافلة.