«لاجل دمك يا شهيد، هلبس أسود يوم العيد»، دعوة انطلقت مع رفع تكبيرات عيد الفطر المبارك، من المساجد وساحات صلاة العيد، احتجاجاً على نسيان الشهداء؛ حيث تهدف إلى التضامن مع أسر الشهداء. «الناس دى ماتت، لكن حقها ما ماتش»، قالها أحمد فتحى، صاحب فكرة الدعوة، مؤكداً أن تزايد أعداد الشهداء الذين سقطوا فى فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين وبعد 30 يونيو كان سبباً كافياً للدعوة لتنظيم فعالية الحداد وسط بهجة العيد، كاعتراض رمزى على انشغال الدولة عن أخذ القصاص للشهداء «الشهداء عددهم بيزيد فقلنا نفكر الناس باللى حصل». الدعوة انطلقت من الإسكندرية، وتشمل كل المحافظات، حيث أوضح «فتحى» أن الكثيرين رحّبوا بالفكرة فى طنطا والسويس والإسكندرية والقاهرة: «فيه أسر رفضت تعمل كده عشان عندها أطفال ومش عايزة تضيع عليهم العيد». «ما عندناش لبس موحد، بس الشباب ممكن يلبسوا أى حاجة سودا، بدلاً من اللبس الملون»، قالها «فتحى»، رداً على استفسارات البعض حول الملابس اللائقة للمشاركة فى الدعوة. أضاف «فتحى» أن المحاكمات الثورية هى مطلب أساسى لكل مرتكبى جرائم القتل فى أحداث الثورة، منذ 25 يناير وحتى الآن: «الدم المصرى كله حرام، لكن دلوقتى القتل بقى زى شربة الميه». بنبرة حزينة علق على حسن، والد الشهيد مهاب، على الدعوة، قائلاً: «طفح بينا الكيل»، مؤكدا أنه لم ولن يرى العيد ما دام حق ابنه لم يأت: «كل يوم بيعدى البلد بتنسى عيالها اللى ماتوا عشانها»، مؤكداً أن الحزن الذى يعتصر قلبه يفوق ارتداء ملابس سوداء فى العيد فقط: «أنا لابس اسود من يوم موت الشهيد مهاب، وهقلعه يوم ما ييجى حقه»، مبدياً تضامنه مع الدعوة الجديدة لشباب الإسكندرية: «مش بنزل فى العيد غير للصلاة، وطبعا هلبس أسود على اللى حصل فى البلد كلها، مش حزناً على مهاب فقط».