تستمر وتيرة العنف في سوريا في التصاعد حاصدة مزيد من الضحايا، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التشديد على "المنحى الخطير والمدمر" الذي يتخذه النزاع. وبلغت تداعيات النزاع السوري اليوم السبت مجددا الأراضي اللبنانية المجاورة؛ حيث قتلت فتاتان إحداهما لبنانية والأخرى سورية في حادثي قصف وانفجار. وتسببت أعمال العنف في سوريا السبت بمقتل 16 شخصا. وتتواصل العمليات العسكرية في ريف حلب في شمال سوريا؛ حيث تعرضت بعض القرى والبلدات صباح اليوم السبت لقصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية قبل أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية في مدينة اعزاز. وتسبب القصف والاشتباكات بمقتل مدني ومقاتلين معارضين اثنين وخمسة عناصر من القوات النظامية السورية، بحسب المرصد. في دمشق، قتل شخص في إطلاق رصاص في حي التضامن مصدره القوات النظامية السورية، بحسب المرصد. وكان هذا الحي شهد أمس اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وأفاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية السورية حي برزة في مدينة دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف أسفر عن مقتل سائق سيارة، مشيرا إلى اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية. وذكر ناشطون أن عددا كبيرا من أحياء العاصمة بينها برزة نفذت السبت إضرابا تكريما ل"شهداء سوريا". وقال المرصد إن القوات النظامية "اقدمت على خلع اقفال المحال التجارية في أسواق عدة في دمشق التزمت بالإضراب". في محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن بعد منتصف ليل الجمعة السبت في بلدة عتمان في إطلاق نار. وتجدد القصف صباحا على بلدة اللجاة في ريف درعا. وأفاد المرصد عن اشتباكات في داعل وحملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين في درعا. في مدينة الزور (شرق)، قتل مواطن إثر إصابته بإطلاق رصاص في حي العمال. في محافظة حماة (وسط)، قتل ثلاثة مواطنين في قرية قبيبات إثر إطلاق "رصاص عشوائي" من القوات النظامية السورية. كما تعرضت قرية الحزم والمزارع المجاورة لها لقصف من القوات النظامية. في محافظة أدلب (شمال غرب)، قتل مواطن إثر كمين نصبته له القوات النظامية في قرية البشيرية قرب جسر الشغور. وكان أفيد عن اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ساحة باب الهوى الحدودية في أدلب، في حين تعرضت بلدة التمانعة لقصف من القوات النظامية "التي تحاول اقتحامها"، بحسب المرصد.