رحبت حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطنى، ببيان الرئاسة، واعتبرت حركة «تمرد» أنه دليل على أن ساعة الحسم اقتربت، وقالت جبهة الإنقاذ، إنه تمهيداً لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بميدانى رابعة العدوية والنهضة، فيما قال تنظيم الإخوان، إنه ينتظر مذابح ضده بعد هذا البيان. وأوضحت شيماء عبدالمعز، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ أن بيان رئاسة الجمهورية بشأن إنهاء الجهود الدبلوماسية فى مصر لحل الأزمة الحالية والإعلان عن فشل الحوار مع الإخوان يعد تمهيداً لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول بميدان رابعة العدوية والنهضة، قائلة: «بيان الرئاسة بشأن الجهود الدبلوماسية هو تمهيد لفض الاعتصامات». وأضافت أن «الأمور وضحت أمام الجميع بما فيهم العالم الخارجى وبالتالى أصبح الدور على الحكومة المصرية فى أن تنفذ القانون من أجل فض أى اعتصامات تهدد الأمن القومى والسلم العام والبيان الذى صدر عن الرئاسة أمس هو تمهيد لهذه الإجراءات». وأشادت ببيان الرئاسة الذى أكدت فيه انتهاء مهلة التفاوض والحلول الدبلوماسية أمام تعنت الإخوان ورفضهم لأى مصالحة وطنية وحوار وطنى، مطالبة بضرورة وجود حل عاجل وسريع مع معتصمى «رابعة» و«النهضة». وقال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى للجبهة: «كان لا بد من رد حاسم وسريع من الدولة على ما ورد فى مؤتمر وفد الكونجرس الأمريكى، وعلى الحكومة الحالية أن تتحمل مسئولياتها وتبدأ فى خطوات فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر خاصة بعد بيان رئاسة الجمهورية الذى كشف عن فشل كافة المفاوضات والمساعى مع قيادات الإخوان». ولفت إلى أن أمر فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة لم يكن محل نقاش مع الوفود الأجنبية، مشيراً إلى أن حل الأمور الآن فى يد الجماهير المصرية. وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى باسم «تمرد»، ل«الوطن»، إن بيان مؤسسة الرئاسة بشأن فشل جهود الوساطات الدولية لإقناع أنصار الرئيس المعزول بفض اعتصاماتهم، يؤكد أن ساعة الحسم اقتربت ولكن الأمر السيئ هو أن قيمة وكرامة الدولة المصرية «امتهنت» بعد الزيارات المتكررة لقيادات الإخوان فى السجن، ووجه رسالة للشعب المصرى قائلاً: «الميادين خلال صلاة العيد ستحتشد لتوجيه رسالة للقوى الغربية بأنه لا تراجع عن مكتسبات 30 يونيو». وأضاف أن «الحملة وجهت الدعوة لجموع الشعب للمشاركة فى فعاليات صلاة عيد الفطر، فى التحرير، ومحيط «الاتحادية والقبة» للاحتفال بمكتسبات 30 يونيو، ورفض التدخل الأجنبى المستمر من القوى الغربية لإنقاذ حكم الإخوان، لافتاً إلى أن الشعب الذى نزل بالملايين فى تظاهرات 26 يوليو الماضى، لتفويض القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب، يطالب الآن بالمواجهة الحاسمة ضد كل من يلتف على سرقة مكتسبات 30 يونيو. وقال حمادة المصرى، الناشط السياسى: «اتفقنا مع الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة فى جماعة الأزهر، على أن يؤم صلاة العيد فى ميدان التحرير، وسيطالب المحتفلون فى الميدان، بالاستقلال الوطنى، ورفض التدخل الأجنبى، وخصوصاً من قبل أمريكا، التى تدعم الإرهاب فى شئون البلاد، بعد تصريحات جون ماكين، السيناتور الأمريكى، ودعمه للإخوان». وقال طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، إن تكتل القوى الثورية دعا عدداً كبيراً من الشخصيات العامة لحضور صلاة العيد فى «التحرير»، ومحيط قصر القبة، ومنهم الشيخ مظهر شاهين، فضلاً عن عدد من النواب البرلمانيين السابقين، مؤكداً أنه تم الاتفاق مع أسر شهداء ثورة يناير وشهداء حكم الإخوان للمشاركة فى الاحتفالية التى ستعقب الصلاة. فى المقابل، قال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «إن بيان الرئاسة يناقض نفسه، فهى سابقاً قالت إنه لا مفاوضات مع الإخوان، ثم الآن تتهمنا بأننا تسببنا فى إخفاقها». وأضاف ل«الوطن»: «بيان الرئاسة يؤكد وجود تهديدات بمذابح، فهم ليس لديهم غير ذلك ويسعون لإبادة الإسلاميين وقطاع واسع من الشعب»، موضحاً أن الوفود الأجنبية التى التقوها قالت إنها جاءت لاستطلاع الأمور وليس للتفاوض.