تفجرت الاشتباكات بين الشعب والإخوان، أمس، فى عدد من المحافظات، عقب مغادرة المبعوثين الأمريكيين جون ماكين وليندسى جراهام، وفشل الضغوط الأمريكية لإجهاض ثورة 30 يونيو، وإعادة المعزول إلى الحكم، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 68. وشهدت الإسكندرية ليلة دامية قبل فجر أمس، حيث اعتدت مسيرة أطلقتها الجماعة، على عشرات الأهالى والباعة كانوا يرفعون صور «السيسى» وكميات من البرسيم، فى منطقة بحرى، ويهتفون «الخرفان أهم»، مما أسفر عن مقتل مواطن، وإصابة 42. وقال أسامة أبوالسعود، رئيس إسعاف الإسكندرية، إن القتيل أصيب بطلق نارى. ووقعت اشتباكات دامية فى البحيرة بين الجانبين، امتدت من دمنهور إلى مدن كفر الدوار وإيتاى البارود، عقب صلاة التراويح، بعد انطلاق مسيرات الإخوان والدفع بالأطفال والنساء، رافعين صور المعزول، مما أدى إلى إصابة 26، وأجبر الأهالى الجماعة على التراجع وإنهاء مسيراتها، بعد فاصل من الكر والفر فى الشوارع والميادين، وتبادل إلقاء الحجارة والخرطوش. وكانت مسيرات الإخوان فى البحيرة، واجهت معارضة شديدة من جانب الأهالى، الذين خرجوا واعترضوا المسيرات الإخوانية، مرددين هتافات مناهضة للجماعة والمرشد والرئيس المعزول، مما أدى لنشوب الاشتباكات بين الطرفين. وتصدى أهالى المنصورة لأنصار المعزول، ومنعوهم من تنظيم مسيرة أمام الجامعة، بعد أن رفعوا صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وكتبوا عليها «الخائن». فيما شبّه عادل راشد القيادى بحزب الحرية والعدالة «مرسى» بالأنبياء، وقال «إنه يتعرض لما تعرض له النبى لوط من محاكمة استثنائية، وقال إن لوط طاهر هو ومن معه، والمجتمع كله نجس وشذوذ، ومن أجل هذا يريدون إخراجهم».