اعتبر الجناح المسلح لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، أمس، وصف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لهم ب"المليشيا"، "طعنة في الظهر، وتجاوز للخطوط الحمراء"، في أقوى تصعيد للأزمة بين الجماعة، وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صالح. وفيما يشبه بيان حرب، أذاعته قناة "المسيرة" الحوثية على الهواء، قالت اللجان الشعبية المسلحة التابعة للجماعة، إنه في الوقت الذي تخوض فيه اللجان المعركة إلى جانب الجيش "الموالي لصالح" في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن، جاءت الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها مليشيا، مشيرة إلى أن ذلك "هو الغدر بعينه". وذكرت اللجان المسلحة، أن ما ذكره صالح يعد "تجاوزا لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصا شرا". ووصف البيان صالح ب"المخلوع"، وهي الصفة التي تم إطلاقها عليه في العام 2011 أثناء الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بنظامه بعد حكم استمر 33 عاما. وتوعد البيان، من وصفهم ب"تحالف العدوان والمنافقين في الداخل والخارج بالهزيمة النكراء"، في إشارة إلى صالح والقوات الحكومية داخل البلاد والتحالف العربي خارجها. وكان صالح قد قال، اليومين الماضيين، إن هناك "مليشيا أو لجان شعبية" تنتشر في العاصمة صنعاء قبيل مهرجان مرتقب لحزبه بالذكرى ال35 لتأسيسه، ساخرا من أنها جاءت لحمايتهم وليس لترويعهم. وذكر صالح، أن خلق فوضى في العاصمة صنعاء، أبعد من عين الشمس. وتشهد العاصمة صنعاء توترا وتحشيدا غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي - صالح"، في ظل استعدادات جناح صالح بحزب "المؤتمر الشعبي" للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه ال35، غدا. وفي المقابل دعا الحوثيون أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد". كان عارف الزوكا، أمين عام حزب "المؤتمر الشعبي" كشف في كلمة أمام أنصار الحزب، الأحد الماضي، أسباب الأزمة التي اندلعت بين الحزب والحوثيين. وذكر منها "نهب الحوثيين 4 مليارات دولار من خزينة الدولة"، إلى جانب "استمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة للحوثين على الميدان وعلى كل صغيرة وكبيرة، ومنعها الوزراء المحسوبون على الحزب من دخول الوزارات (في حكومة الحوثي صالح غير المعترف بها دوليا)".