تمكنت الأجهزة الأمنية، فى مطار القاهرة الدولى، من القبض على اثنين من القياديين الشباب بتنظيم القاعدة الدولى، لدى وصولهما على طائرة قادمة من تركيا، وعندما اشتبه أفراد الأمن فى جوازى السفر الخاصين بهما تمت مراجعة البيانات المسجلة فى جوازى السفر، وتبين من الفحص أن صورتى المتهمين «م. ط. م»، 23 سنة، و«ن. س. أ»، 33 سنة، الموجودتين فى جوازى السفر ليستا سليمتين وأنهما صورتان لشخصين شبيهين للمتهمين، وتم احتجاز المتهمين وتفتيش 4 حقائب كانت معهما، عثر بداخلها على 4 جوازات سفر مزورة «مصرية وسورية» و3 بطاقات رقم قومى، تشير إلى أنهما مصريان ومقيمان فى منطقة رفح، كما عثر على أعلام القاعدة وملابس عسكرية تخص الجيش المصرى و3 أجهزة رؤية ليلية. وأفادت التحريات، التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن المتهمين كانا يحملان حقائب بها ملابس عسكرية، وبفتحها تبين وجود كميات كبيرة من أعلام تنظيم القاعدة وجرابات بنادق ومسدسات وملابس عسكرية ومناظير بنادق ليلية. وتبين من الفحص أن كل من المتهمين كان يحمل جواز سفر سوريا مزورا، يحمل صورته، وجواز سفر مصريا وعددا من بطاقات الرقم القومى، بعضها يحمل صورهما، كما عثر على «لاب توب» وعدد من الفلاشات والميمورى، عليها شروح مختلفة لقادة القاعدة، وعلى رأسهم أيمن الظواهرى، يشرح فيها بعض العمليات والسيطرة على الوضع فى سيناء، وتحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بالواقعة، وبدأت نيابة النزهة تحقيقاتها فى الواقعة، بعدما تحفظت على المضبوطات لمواجهة المتهمين بها، ووجهت لهما تهم الإضرار بالأمن القومى والانتماء إلى تنظيم إرهابى دولى وحيازة ملابس عسكرية وأجهزة تنصت، وهذا ما أنكره المتهمان، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى والمخابرات العامة والمباحث الجنائية. كان اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، قد تلقى إخطارا يفيد بضبط اثنين من المنتمين إلى القاعدة، وتبين من التحريات أنهما يحملان جوازات سفر مصرية وسورية وأجهزة تنصت على شكل أجهزة ليلية. ومن جانبه يقوم جهاز الأمن الوطنى، برصد تحركات المتهمين أثناء فترة وجودهما فى تركيا والمدة التى قاما بقضائها هناك، وأسباب قدومهما إلى القاهرة والمهام التى كانا سيقومان بها خلال الفترة المقبلة فى مصر.