ساد الهدوء محافظات مصر اليوم تزامنا مع "جمعة هادئة" في ميدان التحرير بوسط القاهرة، مع تركيز معظم الخطباء في "خطبة الجمعة" على ضرورة إعلاء قيمة العمل ودعم الاستقرار والأمن بالبلاد وإعطاء فرصة للقيادة الجديدة المنتخبة لتنفيذ برنامجها للنهوض باقتصاد البلاد. ففي الوقت الذى شهد فيه ميدان التحرير بوسط القاهرة هدوءا ملحوظا اليوم الجمعة، ساد هدوء أيضا في شمال سيناء، حيث انصرف المصلون عقب أداء صلاة الجمعة، ولم تحدث تظاهرات أو مسيرات أو وقفات احتجاجية، بينما تركزت خطبة الجمعة فى معظم المساجد حول الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، وحث المسلمين على ضرورة الاستعداد له بالاكثار من الأعمال الصالحة. وركز بعض الخطباء على الدعوة إلى الاستقرار وعودة الأمن، مع استنكار حادث السويس الذى راح ضحيته طالب كلية الهندسة، وكذا استنكار الهجوم الذى تتعرض له التيارات الإسلامية واتهامها بأنها وراء هذا الحادث. وفي القليوبية أكد عدد من خطباء المساجد أن الدين الإسلامى يرفض قتل النفس البشرية بغير حق ، كما أشار خطباء المساجد إلى أن الإسلام يدعو إلى نشر القيم والفضائل الإسلامية ومكارم الأخلاق بالرفق واللين والإقناع والمجادلة بالتي هي أحسن. وفي الإسكندرية، خلت الساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم من أية قوى وحركات أو أحزاب سياسية عقب صلاة جمعة اليوم، والتي لم يخطب خلالها الشيخ أحمد المحلاوي إمام المسجد وأحد أقطاب الحركات الإسلامية. واقتصر الوجود بساحة القائد إبراهيم على الباعة الجائلين فضلا عن بعض الأشخاص حملوا لافتات، مصطفين أمام باب المسجد احتجاجا على ما وصفوه ب"تجاوز بعض الإعلاميين".