أعلن السيد صهيب الراوي، محافظ مدينة الأنبار العراقية، اليوم الاثنين، افتتاح منفذ عرعر الحدودي غرب بغداد بين بلاده والمملكة العربية السعودية وبشكل نهائي بعد اغلاق دام27 عاما. وجاء الافتتاح بالتزامن مع رحلات الحجاج إلي بيت الله الحرام، لتأمينهم وتسيير رحلات الحج، وحماية رحلات المسافرين والنقل التجاري بانسيابية عالية بعد إعادة افتتاح المنفذ. ويبعد المعبر 500 كم عن العاصمة العراقيةبغداد، ويعد "عرعر" منفذا تجاريا مهما لحركة التبادل التجاري بين السعودية والعراق، لكنه أغلق على إثر غزو القوات العراقيةالكويت في أغسطس منذ عام 1990، أي خلال حرب الخليج الثانية. ومنذ ذلك الحين، لم يتم فتح المعبر إلا لعبور الحجاج العراقيين إلى السعودية فقط، وأغلق المعبر مجددا إثر الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في مارس 2003. ويعتبر منفذ عرعر السعودي مع العراق من المنافذ البرية الهامة، وقد خدم المنفذ على مدى عقود حركة الحجاج القادمين من العراق ومن بعض الجمهوريات الإسلامية التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي السابق، إلا أنه لم تكن له علامة تجارية واضحة ومتبادلة بين السعودية والعراق وتلك الدول. وقد تعرضت القوات السعودية في 5 يناير 2015 في المعبر إلى هجوم انتحاري شنه داعش، وكان قد قُتل ثلاث رجال أمن في الهجوم. ويربط السعودية والعراق منفذان هما: جديدة عرعر والجميما بالقرب من رفحاء، لكن منفذ عرعر هو الرسمي والمعتمد بين البلدين منذ أكثر من 50 عاماً. يذكر أن العراق بدأت منذ 2017، خطة استعادة السيطرة على المعابر الحدودية، خاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة "تنظيم داعش"، للحد من تدفق العناصر الإرهابية وعمليات التهريب المستمرة منذ 3 سنوات.
