طلبت تونس رسمياً «دعماً عسكرياً من الجزائر متمثلاً فى إنشاء قوة عسكرية مشتركة لحماية الحدود بين البلدين، ووفقاً لمصادر أمنية فإن الطلب يدعو إلى عمل عسكرى بين البلدين»، وفق ما قالت هيئة الإذاعة البريطانية. وقالت صحيفة «الشروق»، الجزائرية، أمس، إنه تم تحريك 10 كتائب إلى منطقة الحدود مع تونس تشمل 6500 فرد لتنفيذ عمليات مشتركة على الحدود التى تأتى بعد تزايد نشاط العناصر الإرهابية فى منطقة الحدود، منذ اغتيال المعارض «محمد البراهمى» والذى أعقبه مظاهرات مطالبة بحل المجلس التأسيسى وإسقاط حكومة «النهضة»، التابعة لتنظيم الإخوان فى تونس. وقتلت الشرطة التونسية إسلامياً متشدداً فى العاصمة، فيما قُتل جنديان وأصيب ستة آخرون إثر انفجار لغم أرضى فى دبابتهم أثناء قيامهم بتمشيط منطقة فى جبل الشعانبى، على الحدود بين تونسوالجزائر، وهى المنطقة التى قتل فيها متشددون تسعة جنود، الأسبوع الماضى، فى أعنف هجوم على القوات التونسية منذ عقود. وقال «لطفى الحيدورى»، مسئول بوزارة الداخلية، إن «الشرطة داهمت منزلاً يخبئ فيه المتشددون أسلحة بمنطقة الكبارية بتونس». وأضاف: «وقتلت الشرطة مسلحاً إسلامياً واعتقلت خمسة آخرين فى بيت كانوا يخبئون فيه أسلحة». وفى الوقت الذى تستعد فيه المعارضة لتظاهرات حاشدة للتذكير باغتيال «شكرى بلعيد» المعارض البارز الذى اغتيل فى فبراير الماضى، أكد النائب المنسحب من المجلس التأسيسى «سمير الطيب»، أمس، أنه فى حال لم يتم الاستجابة إلى مطالب النواب المنسحبين السياسية فإنهم لن يحضروا أى جلسة مخصصة بالمجلس. وتتمثل أبرز المطالب فى حل المجلس التأسيسى وإقالة الحكومة وإعادة تشكيل لجنة لصياغة الدستور. فيما دعا «راشد الغنوشى»، زعيم حركة النهضة، لبدء حوار وطنى بين الجميع فى إطار المسار الانتقالى، لا سيما بعد رفض الشعب دعوات المعارضة لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وحل المجلس التأسيسى على حد قوله. وقال الغنوشيى، فى تصريح لراديو «سوا» الأمريكى مساء أمس ، إن حزبه «يريد إتمام المرحلة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل نهاية العام الجارى». وقلل الغنوشى من المظاهرات التى شهدتها مدن تونسية، موضحاً أن حزب حركة النهضة التونسية منفتح على خيار الاستفتاء، مشدداً على أن الحكومات المنتخبة لا تسقط فى الشارع. ووجّه الغنوشى أصابع الاتهام إلى فلول النظام السابق وفئات راديكالية فكرية بالوقوف وراء الاحتجاجات، متهماً هذه القوى بأنها تخشى من إقرار الدستور وإجراء انتخابات لذلك فهى تتدخل لإرباك المسار الانتقالى على حد قوله. ورفض الغنوشى الاتهامات التى وُجهت للحزب بالوقوف وراء مقتل النائب اليسارى محمد البراهمى، قائلاً: إن «حزبه (حركة النهضة) هو الأكثر تضرراً بسبب ما يجرى فى تونس من عنف».