بالبكاء والنحيب أمَّن أكثر من مليوني معتمر، بينهم المعتمرون المصريون، على دعاء إمام المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس لمصر بالأمن والأمان وحقن الدماء وعدم الفرقة والتوحد والبعد عن العنف، واستمر دعاء الشيخ السديس لمصر طويلًا، والذي استغرق أطول وقت في الدعاء بين الدول التي دعا لها الشيخ السديس في ليلة القدر. وحرص إمام الحرم المكي على الدعاء لفلسطين كما هو معتاد فى كل عام، بالإضافة إلى سوريا والمسلمين في بورما والعراق وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد هجومًا ضد المسلمين أو توترات أمنية داخلها. وعاشت العاصمة المقدسة مكةالمكرمة الليلة الماضية أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والتقوى والدعاء والتضرع إلى الله، حيث حرص معتمرو الخارج والداخل على قضاء ليلة القدر في المسجد الحرام. وبدت جميع الساحات والشوارع المؤدية إلى الحرم المكي مكتظة بالمصلين والمعتمرين، وقامت السلطات السعودية بتهيئة المناخ لضيوف الرحمن لأداء المناسك في سهولة ويسر، حيث تم تحويل حركة المرور بعيدًا عن المنطقة المنطقة المركزية للحرم. ولم تتوفر أي مساحة خالية في المناطق المحيطة بالمسجد، حتى أن شارع "أجياد" الرئيسي المؤدي إلى الحرم شهد تواجدًا مكثفًا من المصلين بعد أن عجزوا عن الوصول إلى الحرم المكي.