سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير «ابن خلدون»: الإخوان احتجزوا 670 شاباً منشقاً فى ميدان رابعة وعذبوهم تعذيب 33 حالة خلال شهرين منهم 18 حتى الموت.. ومصدر أمنى: 11 جثة بها آثار تعذيب خرجت من منطقتى رابعة والنهضة
كشف مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، فى تقريره حول وقائع التحريض على العنف وعلاقتها بأحداث القتل والتعذيب على أيدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى خلال الفترة من 29 يونيو إلى الأول من أغسطس الجارى، أن تنظيم الإخوان مارس تعذيب أعضائه المنشقين والذين ينبذون العنف؛ واحتجز 670 شاباً بميدان رابعة العدوية، ومنعهم من الخروج، لتمردهم ورفضهم المشاركة فى أحداث العنف الأخيرة، ومعاملتهم بطريقة غير آدمية، فضلا عن جلد بعض الشباب 100 جلدة، لعدم تلبية الأوامر. ورصد التقرير ارتفاع حصيلة المصابين جراء الاشتباكات فى الأسبوع الأول، ولم تكن هناك سوى حالة تعذيب واحدة، ثم بدأت حوادث الاعتداء والتعذيب تزداد أسبوعاً تلو الآخر، شهد الأسبوع الثانى 4 حالات اعتداء وتعذيب، و6 حالات فى الأسبوع الثالث، لتقفز فى الأسبوع الرابع لتصل حالات الاعتداء والتعذيب إلى 33 حالة، وهكذا حالات التعذيب حتى الموت ارتفعت من صفر فى الأسبوع الأول ثم حالة واحدة، ثم 3، وأخير 18 حالة فى الأسبوع الأخير. وتطرق إلى رصد حوادث العنف التى تورط فيها التنظيم بداية من أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم فى 30 يونيو الماضى؛ حيث تظاهر العديد من المواطنين أمام المكتب للمطالبة برحيل نظام مرسى، مما أثار غضب أعضاء الإخوان الذين أطلقوا الخرطوش والرصاص الحى من فوق سطح المكتب، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وإصابة 48 آخرين بينهم 10 حالات فى حالة خطيرة. وشهد 2 يوليو الماضى، واقعة اعتداء من قبل المتظاهرين الموجودين بميدان رابعة العدوية، على الملازم أول كريم عماد عبدالحميد، ضابط شرطة، بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء، مرجعا العداء الشديد من قبل المتظاهرين للجيش والشرطة إلى إصدار القوات المسلحة بيانا بمهلة ال48 ساعة لحل الأزمة. وتطرق التقرير إلى أحداث بين السرايات 2 يوليو، حيث وقعت أحداث مؤسفة بين المئات من أنصار مرسى المعتصمين أمام جامعة القاهرة وأهالى المنطقة، استخدم فيها مؤيدو مرسى أنواعاً مختلفة من الأسلحة النارية والآلية، فعندما شاهد عدد من مؤيدى مرسى سيارتين عليهما ملصقات «ارحل» واقفتين أمام بوابة كلية التجارة المواجهة للمنطقة، أشعلوا النيران فيهما بعد التعدى على أصحابهما فيما أطلق أحدهم النار من فرد خرطوش فى الهواء لترهيب الأهالى، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 23 قتيلاً، وإصابة 220 آخرين. ورصد فى أحداث سيدى جابر 5 يوليو الماضى، أن مدينة الإسكندرية شهدت اشتباكات وأحداث عنف، استُخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى لوقوع 12 قتيلاً، و180 مصاباً، إضافة إلى 800 مصاب آخرين بإصابات بسيطة. واتهم العديد من المصابين أنصار الإخوان بالاعتداء عليهم بالضرب، وقال عمرو صلاح أحد المصابين فى الاشتباكات، إنه عندما كانوا واقفين فى لجنة شعبية لحماية المنطقة من البلطجية تم إطلاق خرطوش عليهم من قِبَل مؤيدى مرسى، ثم لحقوا بهم إلى المنازل وأسطح البيوت واعتدوا عليهم بالضرب بالأسلحة البيضاء والخرطوش. وحول أحداث المنيل 5 يوليو، قال التقرير: إن اعتداءات وقعت من قبل عدد من أنصار الرئيس المعزول تجاه أهالى المنطقة على خلفية محاولة اعتداء الإخوان على المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير، حيث توجه عدد كبير من أنصار الرئيس السابق فى مسيرة من كوبرى الجامعة إلى منطقة المنيل، وعقب علم أهالى المنطقة بقدوم هذه المسيرة شكّلوا لجانا شعبية للتصدى لأى أعمال تخريبية، لكنهم فوجئوا بإطلاق الإخوان الرصاص الحى، وحسب قول «نبيل حسن» أحد مصابى المنيل: «بيضربوا برصاص حى زى إللى جت لى فى دراعى»، وأسفرت أحداث المنيل عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين. وفى 12 يوليو، جرى الاعتداء على مستور الجبالى -عضو التيار الشعبى- حينما كان يحتفل بسقوط مرسى، واعترضه عدد من مؤيديه، وجرى اختطافه واصطحابه لمقر الاعتصام برابعة العدوية وضربه وتعذيبه حتى أغمى عليه. وفى 28 يوليو، جرى العثور على جثتين مجهولتى الهوية بهما آثار للتعذيب بمحيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وكشفت التحريات المبدئية لإدارة البحث الجنائى أن الجثتين اللتين عُثر عليهما، تعرضتا لعمليات تعذيب شديد. وفى نفس اليوم، عثرت أجهزة الأمن فى القاهرة على جثة على طريق «إن إيه» فى مدينة نصر فى مكان قريب من رابعة العدوية، وتبين أنها لرجل فى العقد الرابع من العمر ملفوفة فى «كوفرتة» داخل 2 كيس قمامة، وبمناظرتها تبين وجود إصابات فى الظهر والذراع. وفى يوم 29 يوليو، أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار مرسى، فى ميدان نهضة مصر، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفى، رافعين أعلام القاعدة، وقد يشير ذلك إلى نية الإخوان استخدام العنف على نطاقات واسعة لا سيما فى وجود مثل هذه العناصر الإرهابية. ورصد التقرير أنه فى يوم 29 يوليو، أعلن مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن إجمالى عدد الجثث المنقولة من منطقتى رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة وبها آثار تعذيب أدت إلى الوفاة بلغ 11 جثة «6 بميدان النهضة، و5 برابعة العدوية»، كما بلغ عدد المواطنين الذين تقدموا ببلاغات للأجهزة الأمنية بتعرضهم للتعذيب داخل ميدانى النهضة، ورابعة العدوية إلى 10 مصابين (3 بميدان النهضة، و7 برابعة العدوية) اتهموا فيها عناصر الجماعة بالتعدى عليهم. من جانبها، قالت داليا زيادة مديرة مركز ابن خلدون، إن هناك ارتفاعا ملحوظا فى حالات العنف التى تشهدها البلاد منذ 30 يونيو وحتى الآن، فأكثر من نصف حالات العنف حدثت فى الأسبوع الأخير ما بين 26 يوليو و2 أغسطس، مما يستدعى ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة والقضاء على العنف والإرهاب الذى يمارسه أنصار الرئيس المعزول.