أصدرت حملة وعي للتثقيف السياسي بيانا مساء اليوم، أكدت فيه رفضها الكامل الاعتداء على أي مؤسسة دينية تتبع الدين الإسلامي أو الدين المسيحي. وأعربت الحملة عن أسفها بسبب أحداث العنف الطائفية التي شهدتها محافظتي المنيا وسوهاج، والتي أسفرت عن إصابة ما يقرب من 17 شخصا وتحطيم واجهات المحلات والمطاعم وإحراق سيارات النقل والتعدي على المنازل. وطالب البيان بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية في إحباط "المحاولات الإرهابية" لتحويل مصر إلى ساحة إرهاب ضد المواطنين وإلقاء القبض على المتسببين في إشعال الموقف وتحويله لفتنة طائفية. وقال محمد ناجي زاهي، المنسق العام للحملة، إن المسيحيين في مصر هم أبناء هذا الوطن مثلهم مثل أي مواطن أخر يحمل في بطاقته أي ديانة أخرى فالدين لله والوطن للجميع، وعندما يظن البعض أن هذا الوطن هو ملك الفصيل المنتمي إليه يكون بذلك ارتكب جرما يحاسب عليه. وأشار ناجي إلى أن ما يحدث الآن على الساحة السياسية من إشعال الفتن فوق المنصات هو بمثابة الوقود الذي يؤجج ويشعل الفتنة دون أي عناء ولهذا وجب علينا كمصريين بشكل عام البحث عن خطاب سياسي وديني متزن يسمح للأقليات بحياة كريمة وحياة آمنة حتى يستقر المجتمع بشكل عام. وطالب ناجي كافة أجهزة الدولة العمل لوأد الفتن الطائفية وتقديم الجناة للعدالة حتى تحجم تلك الأحداث ولا تتكرر مرة أخرى.