سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: زيارة «بيرنز» للقاهرة دعمت تصريحات «كيرى» المؤيدة للجيش المصرى «هريدى»: الزيارة تهدف لتنفيذ مشروع «المصالحة».. و«الشيخ»: الإخوان التقوا «بيرنز» بعد خسارتهم الجولة الأولى
اعتبر دبلوماسيون أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكى، وليام بيرنز، للقاهرة «دعم قوى» لتصريحات وزير الخارجية، جون كيرى، الأخيرة، عن أن ما حدث فى مصر كان «استعادة للديمقراطية». وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، حسين هريدى، إن زيارة «بيرنز» تأتى فى إطار محاولة الولاياتالمتحدة، بمعاونة الاتحاد الأوروبى، أن ينفذوا مشروع اتفاق لتسوية الأزمة فى مصر. وأضاف «هريدى» أن الاتحاد الأوروبى نسق مع الإدارة الأمريكية لتنفيذ مبادرة الوساطة، التى تنص على إعطاء ضمانات قوية لقيادات الإخوان وقوى الإسلام السياسى، وعدم ملاحقتهم قضائيا، وألا تحدث أى اعتقالات سياسية لهم، وأن يمارسوا السياسة مجددا كما كانوا قبل 30 يونيو، لافتاً إلى أن زيارة بيرنز ولقاءه بالمسئولين، جاء لدعم تصريحات «كيرى» الداعمة للجيش المصرى، مؤكدا أن هذه التصريحات تصدر لأول مرة من مسئول أمريكى بارز بعد الموقف الأمريكى الغامض مع أحداث 30 يونيو. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن نزول المصريين يوم 26 يوليو لتفويض الجيش للتعامل مع الإرهاب المحتمل، أجبر الوزير الأمريكى، جون كيرى، بإطلاق هذه التصريحات، بعدما تأكد بنفسه من نزول الملايين للشوارع لدعم ثورة 30 يونيو. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، عادل العدوى، إن الإخوان وافقوا على لقاء بيرنز بعد رفضهم مقابلته فى المرة الأولى، بسبب تصريحات جون كيرى التى دعمت الجيش ضدهم. وأضاف العدوى ل«الوطن» أن لقاءات بيرنز مع المسئولين هدفت لتحقيق المصالحة بشتى الطرق، وبمساعدة مبعوث الاتحاد الأوروبى، برناردينو ليون. واعتبرت الدكتورة نورهان الشيخ، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هناك تباينا بين موقف الخارجية الأمريكية والبنتاجون من جانب، والبيت الأبيض من جانب آخر، موضحة أن البنتاجون والخارجية يعملان مع السلطات المصرية الجديدة، والبيت الأبيض ما زال يواصل الحفاظ على قنوات الاتصال مع الإخوان. وحول تغيير الإخوان المسلمين لموقفهم من لقاء وليام بيرنز فى زيارته الأولى للقاهرة، قالت «الشيخ»: إن الإخوان غيروا من سياستهم كالعادة بعد خسارة الجولة الأولى، وبعد أن اكتشفوا أن رفضهم للمقابلة فى المرة الأولى لم يمثل أى ضغط على الإدارة الأمريكية، بل العكس أيد ثورة 30 يونيو والجيش»، لافتة إلى أن بيرنز استمع للإخوان عن رفضهم لما حدث، فى محاولة منهم للحصول على أكبر مكاسب سياسية من خلال التفاوض، وأنهم على يقين أن الرئيس المعزول محمد مرسى لن يعود للحكم مجددا.