كل رئيس وله طريقته فى ارتداء البدلة، لكن أغلب الرؤساء والمسئولين -حتى فى عهد الملك فاروق- كانوا يفضلونها «بدلة بكرافتة».. «محسوك».. لفظ استُخدم كثيراً خلال فترة الملك فاروق، يقول الدكتور أحمد عكاشة - رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى: «محسوك لفظ ظهر فى عهد الملك فاروق، وهو الشخص الأنيق، الذى يرتدى البدلة ورابطة العنق والطربوش». بعد ثورة 1952 شاعت الأناقة المفرطة فى أنحاء مصر، ويضيف «عكاشة»: «ظل الرئيس جمال عبد الناصر يرتدى الزى العسكرى حتى فى المناسبات الرسمية، ثم تحول بعدها إلى الزى المدنى، أيضاً الرئيس أنور السادات، عندما جاء إلى الحكم، تنوع زيه بين البدلة العسكرية والمدنية لكنه لم يكن يتخلى عن «الكرافتة»، «رابطة العنق وفقاً للتحليل النفسى تجعل الشخص بعيداً عن شعبه الذى ينحدر من طبقات فقيرة». هذا ما يؤكده أستاذ الطب النفسى، ويضيف: «الرئيس المخلوع، كان يحرص على ارتداء البدلة الكاملة صيفا وشتاء وعليها «كرافتة» ، لكنه تخلى عنها عندما خاض انتخابات الرئاسة عام 2005، لإيهام الشعب بأنه قريب منهم».. مفهوم التطوير عند «مبارك» هو تخليه عن «الكرافتة»، وهو ما لجأ إليه معظم مرشحى الرئاسة، خاصة مع بدء الدعاية الانتخابية رسمياً أول من أمس، د. أبوالفتوح يظهر تارة مرتديها وتارة متخلياً وهو الأمر الذى يتكرر أيضا بالنسبة لحمدين صباحى. مرشح حزب الحرية والعدالة د. محمد مرسى لا يتخلى عن الكرافتة، ويتفق معه د. العوا، عكس عمرو موسى وأحمد شفيق. «المرشح الذى لا يرتدى الكرافتة يريد أن يكون قريباً من الشعب»، تحليل للدكتور عكاشة: «المرشح عاوز يظهر إنه فقير.. وحاسس بالفقراء.