دمرت حفارات تابعة للجيش المصري، صباح اليوم، بركة لتجميع الوقود وعدد من المضخات التي تنقل الوقود إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحديدية بين القطاع المحاصر ورفح المصرية، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان إن "الجيش المصري اقتحم صباح اليوم، حقلاً زراعياً قريب من الحدود مع قطاع غزة وعثر بداخله على بركة يتم تجميع الوقود فيها قبل تهريبه إلى القطاع". وأوضح شهود العيان أن "الجيش دمر بركة تجميع الوقود، وأحرق 200 ألف لتر كانت معدة للتهريب إلى القطاع، ودمر عدد من مضخات الوقود". وأشاروا إلى أن قوات من الجيش المصري "انتشرت بشكل مكثف قرب الحدود مع قطاع غزة وداخل مدينة رفح المصرية". من جانبه، قال مصدر في الأمن الجمركي التابع للحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إن "الحكومة في غزة بدأت تتخذ إجراءات جديدة لإدارة أزمة الوقود الناتجة عن ملاحقة الجيش المصري للمهربين وتدمير الأنفاق". ولفت إلى أن "ما يتم تهريبه من الوقود يومياً بصعوبة بالغة يقارب النصف مليون لتر من البنزين والسولار"، مؤكداً أن كمية الوقود التي يتم تهريبها "لا تفي بنصف حاجة سكان قطاع غزة، ما أدى إلى خلق أزمة كبيرة".