قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن جماعة الإخوان المسلمين تواجه رفضا شعبيا واسعا، بدأ بإحباط المصريين من فشل الرئيس المعزول وجماعته، في إدارة البلاد، ثم انصب هذا الرفض على مؤيديهم في الشارع، لدرجة تعرض كثير ممن يطلقون لحاهم للسخرية والإهانة، والاعتداء أحيانا، في الطرق والمواصلات العامة. وأضافت الصحيفة: "إحباط المصريين بدأ منذ عدة شهور، بسبب تدهور الاقتصاد، وإصرار الجماعة على الاستئثار بالسلطة والهيمنة على كل مؤسسات الدولة، ثم تحول الإحباط بعد سقوط مرسي إلى غضب شديد ضد الجماعة وكل من يناصرها. وتابعت الصحيفة: "الجماهير التي تدفقت في الشوارع لإسقاط مرسي في يونيو الماضي، مستعدة لتصديق تهم الحكومة الحالية للجماعة بالإرهاب والعمالة واستغلال الأطفال، وهى التهم التي ضاعفت من الغضب الشعبي ضدهم". بينما قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن المصريين أصيبوا بإحباط وسخط شديدين، من طريقة إدارة مرسي للبلاد، ودللت على ذلك باستقصاء أظهر انعدام ثقة المصريين في مرسي وحزبه، وانخفاض شعبيته في شهري مايو ويونيو، حتى بين من صوتوا له في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وحسب الاستطلاع فإن غالبية المصريين يعتقدون أن حياتهم لم تشهد تحسنا منذ تولي مرسي الرئاسة، وقال 63 % إن حياتهم ازدادت سوءًا ، بينما ورأى 48 % أن الإخوان يتحملون المسؤولية عن حالة الاستقطاب الحالية في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى نتائج بحث أجراه مؤخرا مركز "جالوب"، تطابقت نتائجه مع الاستقصاء، إذ أكد أن 72 % من المصريين، رأوا خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، أن أداء الحكومة السيء لم يكن متوقعا لهم، ما أفقدهم الثقة فيها. وقارنت "فورين بوليسي" بين تدهور شعبية الإخوان، واحتفاظ الجيش بشعبيته، والذي لم تهبط ثقة المصريين فيه عن 88%، في أسوأ مراحلها في نهاية 2011.