شن الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، حيث اتهمها بأنها "عصابة إرهابية"، وترى أنه "إما الكرسي أو الدم"، بحسب قوله. وأشار مسلم، خلال فقرة قراءة الصحف على قناة أون تي في، إلى أنه "لا يرى سلمية في المظاهرات والاعتصامات التى تنظمها جماعة الإخوان المسلمين، فهم يعملون على إثارة الرعب والمشكلات لدى الشارع وعند الأهالي، وتحولوا من التجارة بالدين إلى التجارة بالأطفال والنساء". وتابع مسلم، أن "المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية مغيبون، والقيادات هناك تحتمي بهؤلاء المتظاهرين حتى لا تتم مساءلتهم القانونية، وهم على استعداد لإنشاء الاعتصام في أي مكان، وأن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فتصرفاتهم تصرفات عشوائية، وأن أي محاولات لشق الجيش المصري لن تنجح لأنه متماسك ووطني ضباطا وقيادات، وأن الجماعة لا تفرق معها الدولة وتريد أخذ الحكم على جثة الدولة أو جثة جميع المصريين". وأضاف مدير تحرير جريدة "الوطن"، أن "الجماعة ليست جماعة دينية أو سياسية بل هي جماعة إرهابية وتتبع التنظيم الدولي، وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، خاصة أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يقدم للإسلام شيئا واحدا خلال عام واحد، والجميع تأكد أن هناك تجارة بالإسلام والدين، وهذه الجماعة لها مصالح خاصة مع التنظيم الدولي مثل تركيا وحماس وقطر، ولو على حساب مصر والمصريين أو شباب الجماعة". وقال مسلم: "مرحبا بالإخوان المسلمين في المنافسة السياسية على أسس سياسية وليس على أسس التنظيم الدولي أو دعم خارجي كما كان يحدث من قبل، فثورة 30 يونيو فصلت بين السياسية والدين، خاصة أن مرسي لم يطبق أي من الشعارات التي رفعها، فعمل على تقسيم الشارع المصري وأصبح مشروع النهضة (مشروع فنكوش)، وأخيرا لم يعمل أو يتأخذ قرارا واحدا لصالح الإسلام". وعن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، للانتخابات الرئاسية، قال مسلم، إن "هذا الحديث ليس توقيته الآن، فالسيسي أصبح حالة في المجتمع المصري وخاصة بسبب دوره في 30 يونيو، والملاحظ أن الإخوان لا يشوهون سوى الفريق أول السيسي على الرغم من الاستجابة الشعبية له حين طالب بالتفويض، فالإخوان بنوا حكمهم على الخداع والكذب ويديرون أزماتهم بنفس الغباء السياسي والنتيجة ستكون انهيارا كاملا لهم"، مشيرا إلى أن "هناك تحولا في الخطاب الأمريكي لصالح الشعب المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين". وعن رؤيته للخروج من الأزمة، قال مسلم: "هناك دور على الأحزاب والحكومة التي لم نشعر بها، فهناك بعض البطء من قِبلهم ولا نرى سوى الجيش والشرطة الذين يدفعون أرواحهم لأجل الوطن، وعلى كل السياسيين والحقوقيين أن يبدوأ الحوار الذي يتم الإعلان عنه". وعن القضاء المصري، أكد مسلم، أن "جماعة الإخوان شنت هجوما على القضاء لهدف الأخونة، والمستشار أحمد الزند تحمل الكثير للدفاع عنه القضاء، في حين أن المستشار أحمد سليمان، وزير العدل السابق، ظل صامتا على إهانة القضاء ولابد من العمل على تطهير القضاء من الأخونة، ولابد من عدم تسييس القضاء فأي قاضٍ ينتمي لفصيل سياسي لابد من استبعاده لأن القضاء هو الحصن الوحيد لهذا الوطن". وختم مسلم حديثا بأن "كل يوم يتم التأكيد على أن من تحكمنا كانت عصابة سعت على دغدغة مشاعر الشعب من خلال استغلال القدس والدفاع عنها"، وعن سيناء قال مسلم، إن "حماس تلعب دورا مع عصابة الإخوان في سيناء، ولكن الجيش المصري هناك قام بالقبض على الكثير من الإرهابيين ويتم تطهيرها بالكامل".