رفضت القوى السياسية في الشرقية ما تردد من أنباء عن اتجاه أمريكا لتعيين روبرت فورد في منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى مصر خلفا للسفيرة الحالية آن باترسون، مطالبين الرئيس الموقت عدلي منصور إذا حدث ذلك، أن يستخدم صلاحياته وألا يصدق على هذا التعيين، مؤكدين أنه لابد من تعيين سفير يعمل على تنمية وتحسين العلاقات بين البلدين وليس على تقسيم وتدمير الدولة التي يعمل بها. وقال عزل الدين الهواري، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، إن روبرت هو رجل معروف بتاريخه الدموي، ووصفه "برجل الدماء" و"سفير التقسيم والتدمير"، مشيرا إلى أنه "أحد رجال المخابرات الأمريكية مشعل الحروب ربيب وتلميذ ووريث عرش روزفلت الذي أسس المملكة العربية السعودية وأسقط حكومة مصدق الإصلاحية في إيران واللاعب الأساسي عن أمريكا في حرب لبنان في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات مشعل الثورة البحرينية قبل سنتين والمتآمر الأصلي في الوضع المتردي في سوريا أثناء توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك، وهو من ساهم في انفجار الوضع الأمني في الجزائر 2008 وتولى أثناء عملة كمستشار سياسي في السفاره الأمريكية في بغداد تنظيم فرق اغتيالات خاصة ارتكبت عمليات إرهابية في الأراضي العراقية، إضافة لإشرافه على اختطاف واغتيال السفير المصري في بغداد رجل المخابرات السابق وقنصلنا السابق في تل أبيب إيهاب الشريف". وقال إسلام مرعي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالشرقية، إنه "لابد من تعيين سفير يعمل على تنمية وتحسين العلاقة بين البلدين وليس التخريب والتدمير". وأكد مرعي، أن "ما تردد عن تعيين روبرت يكشف نوايا الإدارة الأمريكية الحالية لتأجيج الفتن والصراع في مصر والعمل على تقسيمها من خلال استغلال أعمال العنف التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين لتحقيق مصالحهم الخاصة". فيما أشارت ولاء سعيد، منسقة حركة بنت مصر بالشرقية، إلى أن "مصر ستظل بلدا آمنا ولن يتسطيع أعداء السلام النيل منها تحت أي مسمى، كما أن مصر تحررت من التبعية والهيمنة الأمريكية ولن تسمح لأحد بالتدخل في سياساتها أو فرض تعيين أي سفير بالقوة"، مؤكدة أن "جميع القوى السياسية وجميع المواطنين سيتصدون لتعيين روبرت سفيرا لأمريكا في مصر".