سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقوقيون يكشفون تفاصيل محاولة الاعتداء عليهم فى رابعة «زارع»: بعض مسئولى الاعتصام اعتذروا بعد مشادات مع أحد النشطاء.. و«عادل»: «عز» حاول الاعتداء علىَّ بالأيدى
قال محمد زارع، الباحث فى مركز القاهرة، إن الوفد الحقوقى الذى زار ميدان رابعة العدوية، أمس الأول، ضم ممثلين عن 4 منظمات حقوقية، هى: «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز النديم»، وأشار إلى أن الوفد وصل اعتصام «رابعة» فى تمام ال4 عصراً، بمبادرة من أعضاء الوفد، للوقوف على حقيقة الوضع فى حال فض الاعتصام بالقوة، وليس بدعوة من أحد قيادات الإخوان. وأكد ل«الوطن» أن هدف زيارة الوفد الحقوقى، تقييم الوضع الحقيقى داخل اعتصام «رابعة» حال فضه بالقوة، والتحذير من ذلك، خصوصاً أن الاعتصام يضم الكثير من الأطفال والنساء، واللجوء للقوة من أجل فضه سيشكل خطراً كبيراً على حياتهم. مضيفاً: «مع بداية الزيارة قسّم الدكتور وائل الزغبى، القيادى الإخوانى، الوفد عند مدخل الاعتصام إلى 3 فرق، الأولى: لزيارة المبانى كالمستشفى الميدانى والمسجد ومداخل وأسطح العمارات، والثانية: لزيارة خيام المعتصمين والمنصة، والثالثة: كانت فريقا نسائيا لزيارة المعتصمات، وأخبر الوفد أن له حرية التجول داخل الميدان، لكن بعد مرور ساعتين من الزيارة حدثت مشادة كلامية بين اثنين من شباب الإخوان، هما عبدالرحمن عز، وأحمد المغير، والناشط الحقوقى محمد عادل، عضو حركة 6 أبريل، عقب توجه الوفد للمستشفى الميدانى داخل «رابعة»، قرر على إثرها الحقوقيون الانصراف من الاعتصام احتواءً للأزمة، ولم يتم طرد الوفد أو ضربه كما أشيع». وتابع «زارع»: «بعض المسئولين عن الاعتصام حاولوا الاعتذار للوفد والتبرؤ من أحمد المغير وعبدالرحمن عز، لكن التوتر زاد والمشادات احتدت ودخلت فيها أطراف أخرى، وكان احتواؤها صعباً، لذلك كان استمرار الوفد فى عمله صعباً فقررنا الانصراف». وأشار إلى أنه كان بصحبة الوفد الحقوقى أحد شباب الإخوان ب«رابعة» لتأمينه وضمان سهولة التحرك بين المعتصمين لرصد الأوضاع، وكانت هناك حالة من التوتر داخل الاعتصام، ربما هى التى أدت إلى حدوث المشادة الكلامية. وأوضح «زارع»، أن الزيارة كانت زيارة أولية، وهناك عدة زيارات سيتم عقدها قريبا، ومن ثم إعداد تقرير عن حقيقة الأوضاع بميدان رابعة العدوية، محذراً أنه فى حال فض الاعتصام بالقوة سيشهد بحورا من الدماء، وحينها لا يمكن لأحد أن يتحدث عن حقوق الإنسان أو التقدم الديمقراطى، فى ظل ذلك الوضع. من جانبه، قال محمد عادل، عضو الوفد، إنه تم منع الوفد الحقوقى المصرى من الوجود داخل اعتصام رابعة أو القيام بأى مهام بخصوص مراقبة الاعتصام، فضلا عن منعهم من تصوير أى مشاهد لتوثيق ما يحدث، أو الاستمرار فى أى مكان داخل «رابعة». مضيفاً: «أثناء توجه الوفد إلى المستشفى الميدانى داخل المسجد، وأثناء الحديث مع الدكتور هشام إبراهيم، مسئول المستشفى، حول مدى الجاهزية لاستقبال الحالات الطارئة ومواجهة أى ظرف، فوجئت بعبدالرحمن عز، عضو الإخوان، يحاول الاعتداء بالأيدى علىَّ، وهو يتهمنى بالتحريض ضد المعتصمين، وحاول أفراد من لجان تأمين المستشفى الفصل بيننا، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدى، لكن «عز» دفعهم، قائلاً: «إحنا مش رجالة إذا سمحنا لهم بالوجود هنا». وتابع: «تم طردنا من مقر اللجنة الإعلامية فى وجود أحمد سبيع وسيد بسيونى ومن المستشفى الميدانى أمام مراسل الجزيرة مباشر مصر وإخوان ويب». من جانبه قال حافظ أبوسعدة، إن الاعتداء على الوفد الحقوقى، أثناء زيارة «رابعة» فى الوقت الذى تم استقبال مراسلين أجانب ودعوتهم للإفطار، يؤكد أن تنظيم الإخوان ومن يوجد فى الاعتصام يعادون المصريين.