أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل مقتل 4 إرهابيين منفذى الهجوم الإرهابى على سيارة الشرطة بالبدرشين، الذى أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة يوم الجمعة من الأسبوع الماضى، وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية إن زعيم الخلية هو «حسن أبوسريع» وشهرته «حسن وزة» المتهم الرئيسى فى واقعة الهجوم على سفارة النيجر فى شهر أغسطس 2015 بشارع الهرم الهارب فى شهر أبريل الماضى أثناء ترحيله للمحاكمة فى الجبل الأحمر، وأضاف البيان أن المتهمين 6 بينهم 4 قتلوا فى تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة فى أكتوبر، واثنان تم ضبطهما بتهمة إيواء المتهمين. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية أمس إنه عقب وقوع الحادث تم تشكيل عدة مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة، ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت أبرز محاورها على جمع المعلومات بمحيط الحادث، وتتبع خط سير هروب الجناة والاستعانة فى ذلك بوسائل التقنية الحديثة ومراجعة قاعدة بيانات العناصر الإرهابية الهاربة بالمنطقة. وكشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى النقاب عن رصد تورط إحدى البؤر التكفيرية التى ينتهج عناصرها أسلوب العنف بمنطقة جنوبالجيزة، ويتولى مسئوليتها الهارب حسن محمد أبوسريع عطاالله، وشهرته حسن وزة (مطلوب ضبطه فى القضية رقم 268/2015 جنايات عسكرية، حادث التعدى على حراسة سفارة النيجربالجيزة) فى تنفيذ الحادث. وأضافت المعلومات اضطلاع الهارب المذكور بتنفيذ الحادث وبصحبته اثنان من عناصر مجموعته، بينما تولى آخرون من عناصر ذات البؤرة عمليات الرصد والإيواء وإخفاء الأسلحة، وتم تكثيف جهود البحث بمعرفة أجهزة الوزارة للتوصل لمكان اختبائهم، حيث أمكن رصد اتخاذهم من وكرين بمنطقتى السادس من أكتوبر وفيصل بالهرم مكاناً للاختباء، فتم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا استهدافهما فى توقيت متزامن. وبادرت عناصر الوكر الأول (منطقة السادس من أكتوبر) بإطلاق النيران على القوات، ما اضطرها لمبادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع 4 عناصر وهم (حسن محمد أبوسريع عطاالله، وعماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة، منفذا الحادث، وأحمد ربيع أحمد عبدالجواد، وعبدالرحمن محمد عبدالجليل محمد الصاوى، شاركا فى رصد تحركات القوة الأمنية) كما تم ضبط عنصرى الإيواء بالوكر الثانى. وعثر بالوكر الأول على (4 بنادق آلية من بينها اثنتان من ضمن المستولى عليها بالحادث، و1 طبنجة تم الاستيلاء عليها بالحادث) إضافة إلى كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة، وتؤكد وزارة الداخلية عزمها المضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن والمواطنين والتصدى للعناصر الإرهابية التى تستهدف النيل من استقرار البلاد وزعزعة أمن مواطنيها. وتمت إحالة المتهمين لنيابة أمن الدولة تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وبدأت النيابة التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم فى الواقعة بتهمة إيواء الإرهابيين. وكشفت مصادر أمنية تفاصيل بداية الخيوط للوصول للمتهمين وتحديد هويتهم، بأن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالجيزة، باختباء المتهمين الأربعة داخل شقة زعيم الخلية فى أكتوبر، وذلك بعدما أجرت القوات مناقشة ل3 متهمين شاركوا فى الجريمة عن طريق تأمين هروب المتهمين عقب تنفيذ الواقعة، وأيضاً من خلال فحص 4 كاميرات ومناقشة أكثر من 85 متهماً من بينهم عناصر تنتمى لحركة «حسم» الإرهابية، وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات تم استئذان النيابة العامة، بالقبض على المتهمين، وانطلقت مأمورية مكبرة تضم فريقاً من مباحث الجيزة، والأمن العام والأمن الوطنى، تحت إشراف اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة.