أجّلت محكمة جنايات جنوبالجيزة، نظر الطعن على قرار حفظ التحقيقات في واقعة مقتل اللواء محمد البطران، رئيس مباحث مصلحة السجون، فجر يوم 29 يناير الماضي بسجن القطا، خلال عمليات تهريب المساجين، إلى جلسة 23 سبتمبر المقبل لسماع الشهود. وانعقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، برئاسة المستشار مصطفى بسيونى وعضوية المستشارين أحمد يونس ورمضان صالح، وحضرها شقيقتا اللواء البطران ومحامي الأسرة اللواء السابق عبدالسلام شحاتة، وتبين عدم حضور الشهود كما طلب دفاع أسرة البطران استدعاء شهود جدد في القضية، فقررت المحكمة التأجيل واستدعاءهم للحضور في الجلسة المقبلة. وتبين خلال الجلسة الماضية، عدم حضور الشهود الذين كان من المقرر أن تستمع المحكمة إلى أقوالهم، وهم كل من محمد أبوالحسن وسمير محمد عبدالستار ومحمد زيور، وأصر دفاع أسرة البطران على سماع أقوالهم، فقررت المحكمة التأجيل لاستدعاء الشهود وسماع أقوالهم، وتعد تلك المرة الخامسة التي يؤجل فيها نظر القضية بسبب غياب الشهود. وتنظر المحكمة تلك الدعوى بعد تقدم أسرة البطران بطعن على قرار قاضي التحقيق بحفظ القضية في وقت سابق، بعد إشارة التحقيقات إلى أن مقتل "البطران" تم على يد مساجين القطا خلال محاولتهم الهرب، ولكن شقيقة البطران وحافظ أبوسعدة، محامي الأسرة، تقدموا بعدة بلاغات نفوا فيها قيام السجناء بقتله. ووجهوا الاتهام لوزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي بالتخطيط لقتله، مستخدما عددا من الضباط لتنفيذ التعليمات عندما تصدي البطران لمحاولاتهم تهريب المساجين لإحداث حالة من الفوضى والرعب كنوع من الثورة المضادة.