سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب سيناء: الجيش يسيطر على الأرض.. والإرهاب يلجأ للقنص.. والأهالى يطاردون المسلحين لأول مرة قنص 3 جنود واستشهاد رابع فى هجوم على معسكر الأمن برفح.. والقوات تمشط حى الصفا
غيرت الجماعات الجهادية فى سيناء تكتيك هجماتها، ولجأت لاستخدام القناصة بعدما ضيقت قوات الجيش والشرطة الخناق عليها، وقيدت من حرية تحركها واشتباكاتها مع القوات الأمنية فى الشوارع، وقنص مسلحون، أمس الأول، 3 جنود، واستشهد رابع فى هجوم بالآر بى جى على معسكر الأحراش، فيما انتفض أهالى سيناء لمساندة قوات الجيش لأول مرة منذ بدأت المواجهات وطارد شباب إحدى القبائل بالشيخ زويد سيارة تقل مسلحين اقتربت من منازلهم، وحذروهم من العودة إلى المنطقة وهددوا بضربهم. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن الجندى محمد عيد فؤاد «22 عاماً» استشهد بعد قيام أحد المسلحين بقنصه من مسافة بعيدة، أثناء وقوفه لحراسة قسم ثالث العريش، مضيفاً أن المجند أصيب بطلق نارى بالصدر، واستشهد بمجرد نقله للمستشفى متأثراً بجراحه. وأكد المصدر استشهاد الشرطى إبراهيم صالح، 23 عاماً، نتيجة لإصابته بطلق نارى فى الرأس، أطلقه عليه أحد القناصة، أثناء وجوده بخدمته أعلى مبنى قسم شرطة الشيخ زويد، وأضاف أن الشرطى محمد شلبى أحمد، 29 عاماً، استشهد أيضاً بعد أن استهدفه مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعى دون لوحات، وقنصه أحدهم برصاصة فى الرأس بالتزامن مع انطلاق أذان المغرب أثناء وجوده أمام مقر وحدة مطافئ العريش. ولم ينفذ الإرهابيون أى هجمات مباشرة، إلا على معسكر الأحراش برفح، وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا قذيفة آر بى جى على المعسكر، تبعتها اشتباكات بالأسلحة النارية، وتحليق طائرة أباتشى، مشيرين إلى قيام القوات بمطاردة المسلحين وإطلاق الأباتشى الطلقات المضيئة لكشف أماكنهم. وقالت مصادر طبية إن الجندى أحمد محمد البلبيسى، 22 عاماً، استشهد جراء إصابته بطلق نارى بالرأس والصدر، فى الهجوم، فيما أصيب 3 جنود آخرين. وفى تطور ميدانى نوعى، طارد شباب إحدى القبائل البدوية بمدينة الشيخ زويد سيارة تقل مسلحين ملثمين كانت تقف بجانب بيوتهم القريبة من القسم، وفتح شباب القبيلة الإضاءة الكاشفة فى وجه السيارة التى تقل 3 مسلحين، وأوقفوهم وحذروهم من العودة إلى المنطقة، وهددوهم بإطلاق النيران عليهم وعلى أى سيارة للغرباء لا تحمل لوحات معدنية أو يغطى زجاجها «بالفاميه». وتجمع العشرات من أبناء القبيلة وأغلقوا الطرق بالحجارة وانضموا للقوات على الحواجز الأمنية التى تؤدى إلى منطقة الميدان حيث يقع قسم شرطة الشيخ زويد، وأقسموا أن يساعدوا القوات الأمنية فى الإمساك بالإرهابيين. إلى جانب ذلك، شنت قوات الجيش عملية تمشيط كبيرة، مساء أمس الأول، فى حى الصفا القريب من معسكر القوات المتمركزة بالساحة الرياضية وسوق رفح التجارى، حيث خرجت مركبات الجيش لتجوب الشوارع وتفتش الأماكن والمنازل، التى يشتبه اختباء المسلحين فيها. من جهة أخرى، نفى مصدر أمنى بشمال سيناء ما رددته بعض المواقع ووسائل الإعلام الإخوانية حول قيام القوات بحملة اعتقالات لأبناء القبائل بمدينتى الشيخ زويد ورفح، مؤكداً أن ذلك لم يخرج عن حيز الشائعات التى يطلقها الإخوان لإثارة القبائل بسيناء على الجيش والشرطة. كانت وسائل الإعلام الإخوانية قد أشاعت خبراً عن شن قوات الجيش مساء الاثنين حملة اعتقالات موسعة ضد أبناء القبائل فى رفح والشيخ زويد، وزعمت اندلاع اشتباكات بين الأهالى وقوات الجيش اعتراضاً على الحملة. إلى ذلك، أغلق أفراد وأمناء الشرطة بمديرية أمن شمال سيناء أبواب المديرية بالجنازير، بعد دخولهم فى مشادات كلامية مع القيادات الأمنية بالمديرية، اعتراضاً على حركة تنقلات ضباط الشرطة، وعدم تنفيذ مطالبهم. كان أفراد وأمناء الشرطة بشمال سيناء قدموا مذكرة لمدير الأمن، قبل عدة أيام، طالبوا فيها بتحديث أسلحتهم، ووضع خطة أمنية قوية لمواجهة الإرهابيين، وإنشاء إدارة للإرهاب الدولى، وطالبوا بعودة ضباط أمن الدولة الذين سبق وعملوا بشمال سيناء، لدرايتهم بالملف الأمنى هناك، كما طالبوا بنقل كافة مسئولى البحث الجنائى بالمديرية. ومن ناحية أخرى، نجحت قوات الأمن المركزى المتمركزة على الحدود المصرية مع الأراضى الفلسطينية بالقرب من العلامة رقم «10» فى إحباط محاولة تسلل 7 سودانيين لإسرائيل. وقال مصدر أمنى، إن المتسللين السبعة نقلوا إلى مستشفى رفح العام لتوقيع الكشف الطبى عليهم، مضيفاً أنهم يحملون الجنسية السودانية، وهم: خالد البكرى عمر 21 عاماً، وعامر أحمد موسى 31 عاماً، ومحمد محمود محمد، 27 عاماً، وأبوذر عبدالله على، 26 عاماً، ومحمد إسحاق عبدالله، 27 عاماً، وخضر بابكر الخضر، 46 عاماً، وعمر جبريل، 26 عاماً.