سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرات بالنعوش للإخوان لوزارة الدفاع وسفارتى السعودية والإمارات الجيش يفتح الطريق أمام مظاهرة «الأخوات» بالجيزة.. ويحذر من الاقتراب من مقر «الدفاع».. والمتظاهرون يكتبون على جدران الكاتدرائية: «مصر إسلامية»
نظم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى، أمس، عدة مسيرات بالنعوش الرمزية فى إطار مليونية «الشهداء»، احتجاجاً على سقوط عشرات القتلى أمام النصب التذكارى قبل أيام، حيث توجهت مسيرة لمقر وزارة الدفاع بالعباسية، وأخرى لسفارتى السعودية والإمارات، فضلا عن مسيرات لاعتصام رابعة العدوية. ونظمت آلاف «الأخوات» فى ميدان النهضة بالجيزة مسيرة تنديداً بعزل مرسى والمطالبة بعودته مرة أخرى إلى الحكم، واتجهت من شارع مراد بالجيزة إلى مقر سفارة الإمارات، متهمين إياها بدعم الانقلاب وتهديد استقرار مصر ودعم القوات المسلحة للإطاحة بمرسى، رافعات أعلام مصر وصور الرئيس المعزول وشهداء الأحداث الأخيرة. ورددت المتظاهرات، هتافات: «السيسى باطل، الطيب باطل، تواضروس باطل، يا خاين يا عميل.. يا خدام إسرائيل، مصر يا حبيبة مش هنسيبك للحرامية». وحاول شباب الإخوان كتابة شعارات مناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، على جدران السفارة الإماراتية بالقاهرة، إلا أن قوات الجيش المعنية بحماية السفارة تدخلت لمنعهم، ووقعت مناوشات كلامية بين الجانبين، وتدخل بعض المشرفين على التظاهرة لتهدئة الأمور، ومرت المسيرة من أمام السفارة وصولا إلى السفارة السعودية. وأغلقت القوات المسلحة الطريق إلى السفارة السعودية لمنع وصول المتظاهرين، إلا أن المسئول الأمنى وافق على فتح الشارع أمام المتظاهرين بعد مفاوضات معهم، للتمركز أمام السفارة السعودية. وقال المسئول الأمنى للمتظاهرين: إن الجيش المصرى هو ما تبقى من الجيوش العربية قاطبة، ويجب الحفاظ عليه من أجل حماية مصر والعرب والإسلام، ويجب علينا التفهم أن الخلاف السياسى يجب ألا يقدح فى وطنية الجيش والإخوان والشعب كاملا»، وهو ما قابله المتظاهرون بالهتاف: «الله أكبر الله أكبر.. السيسى مش تبعنا الجيش المصرى بتاعنا». تقدم المظاهرة عشرات الأخوات حاملات نعوشا صنعت من الخشب ووُضعت عليها أعلام مصر وشهداء الإخوان فى الأحداث الأخيرة، ورددن «بالطول والعرض السيسى لازم يمشى، يا اللى اديت للسيسى تفويض انت شاركت فى قتل شهيد»، فيما حلقت طائرات مروحية فوق سفارة السعودية والمتظاهرين، وتابع مسئولو السفارة المظاهرة من فوق سطح السفارة. وفى رابعة العدوية، هاجمت أسر شهداء الإخوان من أعلى المنصة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقالت إحدى الأمهات: إنه استحل دماء المصريين، كما هاجمت الشرطة وقالت إنها عادت لممارساتها القمعية من جديد وحملتها السبب فيما جرى أمام النصب التذكارى. ونظمت أسر الشهداء مسيرة بالنعوش وأدوا صلاة الجنازة ورددوا هتافات: «ارحل ياسيسى ويا شهيد نام وارتاح احنا نكمل الكفاح». وسادت حالة من الإحباط داخل الاعتصام بعد إلقاء القبض على أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان، وجرى تشديد التأمينات على مداخل الميدان بزيادة «شكائر الرمال». ونظم أنصار الرئيس المعزول مسيرة من مسجد النور إلى وزارة الدفاع بالعباسية، ضمت نحو 5 آلاف شخص، مرددين هتافات: «الشعب يريد إعدام الفريق»، متهمين قادة الجيش بأنهم وراء الانقلاب العسكرى. وأغلقت قوات الجيش الطرق المؤدية للوزارة، وانتشرت قوات الصاعقة فى أرجاء المكان، وجرى الدفع بالمزيد من المدرعات للتأمين، وشددت قيادات بالجيش عبر الميكرفونات على ضرورة عدم المساس بقوات التأمين أو خلق أى ذريعة للاشتباك معهم. وأغلقت جامعة عين شمس أبوابها وانتشرت قوات الجيش أمامها بكثافة، وطلب قيادات الجيش من الجنود ضبط النفس. كما نظم نحو 3 آلاف من أنصار مرسى مسيرة انطلقت من أمام مسجد الفتح برمسيس باتجاه اعتصام رابعة للمشاركة فى مليونية الشهداء، اعتراضاً على أحداث المنصة، ورفعوا صور الرئيس المعزول، مرددين هتافات: «يا إعلام يا كداب يسقط يسقط الانقلاب»، و«ارحل يا سيسى». وتسببت المسيرة فى تعطيل حركة المرور تماما بشارع رمسيس، ما أدى لنشوب احتكاكات بين المتظاهرين وأصحاب السيارات، بينما كتب المتظاهرون على جدران الكاتدرائية بالعباسية «مصر إسلامية.. تسقط النصرانية»، أثناء مرور المسيرة أمامها. وقال الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، من منصة اعتصام رابعة: «لا حوار ولا مصالحة مع حكومة الانقلاب على الشرعية»، مشيراً إلى أن الفعاليات والمظاهرات التى ينظمها الإخوان تأتى كتحرك سلمى وعلى آليات ديمقراطية لرفض الانقلاب. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، «لا تفاوض ولا حوار مع الانقلاب العسكرى، والحل الوحيد هو الصمود والاعتصام السلمى فى الميادين لإعادة الشرعية المغتصبة والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى».