رفض عدد من القياديين المنتمين إلى تيارات سلفية والجماعة الإسلامية، اتهام التيار الإسلامى بالتورط فى مقتل شاب بالسويس، قيل إن منتسبين إلى «هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» هم من قتلوه. وأوضحوا ل«الوطن» أن ما رددته وسائل الإعلام من تورط أشخاص محسوبين على التيار الإسلامى فى قتل ذلك الشاب هو محض افتراء متعمد على التيار الإسلامى لمحاولة تشويهه. وقال يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور: «لا يجوز الأمر بالمعروف أو تغيير المنكر باليد إلا للحاكم فقط أو من ينيبه مثل القضاء، أو للرجل مع أهل بيته، ومن يتعدى على سلطة الحاكم فى ذلك، فيغير المنكر بيده، فللحاكم أن يعزره (أى يعاقبه) بما يراه مناسبا من أساليب العقاب، هذا هو منهج السلفيين كما أعرفه منذ أن تعرفت عليه منذ ثلاثين عاما لم يحيدوا عنه قيد شعره». وقال الشيخ سعيد عبدالعظيم، النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، تعليقا على بيان منسوب ل«هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» بتبنيها مقتل طالب بكلية الهندسة فى السويس، لأنه كان يسير مع خطيبته، فى وقت متأخر ليلا إن «من فعل ذلك جاهل بدينه، حتى لو كان منتسبا للتيار الإسلامى، أو مجرم». وأوضح «عبد العظيم» أن «من يمشى فى الحرام ليس حكمه القتل، ولسنا حكاما أو أولياء أمر، حتى نقيم الحدود على الناس، ولا أنصب من نفسى قاضيا أو جلادا، فالحد يُقيمه الحاكم أو من ينوب عنه، وما علينا هو تعليم الناس ما جهلوه من أمور دينهم، ولا بد من اللين واللطف»، وأكد أنه أشيع فى الأيام الأخيرة أن منتقبات وملتحين، تابعين لأمن الدولة، يرتكبون أعمالا مشبوهة لمعرفتهم أن أصابع الاتهام ستتجه لفئات بعينها، منها التيار السلفى، وقد يكونون فئات أخرى غرضها تشويه التيار الإسلامى، فالدولة مستهدفة من فئات كثيرة، هدفها زعزعة الأمن والاستقرار، وهناك ناس حريصة على تشويه كل ما هو إسلامى وموجودون، فلا يمكن أن ننسب تلك الأحداث للتيار الإسلامى ولا بد من احترام القضاء والبينة على من ادعى واليمين على من أنكر. ونفى الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية، وجود أى علاقة للجماعة فى السويس بقتلة الشاب، وقال إنه «توفى إثر مشاجرة»، وأضاف أن ما رددته إحدى الفضائيات من تورط الجماعة الإسلامية فى قتل الشاب محض افتراء متعمد، لا دليل عليه سوى أنه أحد فصول الحملة ضد التيار الإسلامى، لمحاولة تشويهه، عن طريق قنوات معروفة بانتماءاتها ومذيعين مدفوعى الأجر. ووصف ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة، البيان المنسوب ل«هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» الذى يتبنى مقتل الشاب السويسى، بأن كل حرف منه يوضح أنه نفس أسلوب أمن الدولة الإجرامى. وطالب إسماعيل، عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، رئيس الجمهورية أن يطهر مصر من جهاز أمن الدولة، وكتب: «رجاء يا رئيس الجمهورية أن تضع يدك على هذا الجهاز الخطير الذى خرّب مصر فلم يحاكم منهم أحد حتى الآن وما زالوا يعبثون بأمن الناس».