سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإخوان" تحتل ساحة القائد إبراهيم رغم قرار وقف الصلاة في المسجد متطوعون يجمعون تبرعات لإصلاح المسجد من التلفيات التي لحقت به.. والشيخ حاتم فريد: قرار الإغلاق جاء خوفا على حياة المصلين
احتل أعضاء تنظيم الإخوان ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية لإقامة صلاة التراويح مساء أمس الأول، رغم قرار وزارة الأوقاف بوقف الصلاة في المسجد حتى إصلاحه وصيانة التلفيات التي حدثت به، جراء الاشتباكات التي دارت خلال مظاهرات جمعة "التفويض والفرقان"، بين الإخوان والمتظاهرين. وأعلنت الجماعة إقامة الصلاة قبل موعدها بساعات بحضور الشيخ عبدالرحمن نصار إمام الأوقاف بالمسجد، بدلا من الشيخ حاتم فريد، بهدف طمأنة المواطنين وحثهم على التوجه إليه والصلاة خلفهم، وهو ما تبين أنه غير صحيح أثناء الصلاة. ويصر التنظيم على إقامة الصلاة في القائد إبراهيم لعدم قدرته على الحشد لمسيرات في مواقع أخرى، حيث اشتهر المسجد بزيادة أعداد المتفقين عليه بشكل كبير. وانطلق المئات من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في مسيرة احتجاجية من أمام المسجد بعد أداء صلاة التراويح، للمطابة بإعادته إلى كرسي الحكم ورفض ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق، ورددوا هتافات ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وأكدت مديرية أوقاف الإسكندرية في بيان صدر عنها، أنها لن تسمح لأحد بمخالفة التعليمات الصادرة من الوزارة، ولن تفتح مسجد القائد إبراهيم لأي شخص في ظل هذه الظروف، وبعد تخريب المسجد وعدم إصلاحه، ودون حضور إمام المسجد التابع للأوقاف الشيخ عبدالرحمن نصار، وإمام صلاة التراويح الشيخ حاتم فريد الواعر. وأوضح بيان الأوقاف أن تلفيات كثيرة حدثت في المسجد وتم تحرير محضر بها، ولا يمكن فتح المسجد للصلاة في ظل وجودها، مشيرا إلى أن صلاة التراويح والتهجد لن تقام في العشر الأواخر من رمضان في القائد إبراهيم. وقال الشيخ حاتم فريد الواعر إنه لن تقام صلاة التهجد نظرا للظروف التي مر بها في الجمعة الماضي، مضيفا أن هذا القرار جاء خوفا على حياة المصلين التي من الممكن أن تتعرض للخطر أثناء الصلاة، مؤكدا أنه لن يصلي بأي مسجد آخر هذا العام، وسيعتكف داخل منزله لحين هدوء الأمور. وحاول بعض الشباب المتطوعين جمع تبرعات لإصلاح ساحات الصلاة والأجهزة والمنشآت لإقامة صلاة التهجد وعدم توقفها بأكبر ساحة للصلاة في المدينة، لكن القائمين على الصلاة رفضوا ذلك. جدير بالذكر أن الآلاف اعتادوا قصد مسجد القائد إبراهيم يوميا لأداء صلاة التهجد وقيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، وكان يتم فرش كافة الساحات وفتح المركز الإقليمي للمرأة وكذلك مسرح محمد عبدالوهاب وأرض "كوتة" أمام المصلين.