سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد النقيب «السباعى» متأثراً بإصابته فى اشتباكات «المنصة» التحريات: أنصار «المعزول» أطلقوا الخرطوش على رأسه.. و«الداخلية»: عازمون على تقديم التضحيات لإعادة الأمن
استشهد النقيب شريف السباعى عبدالصادق السباعى، من «قوات الأمن المركزى»، أمس، فى مستشفى الشرطة فى العجوزة، متأثراً بإصابته بطلق نارى، خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والإخوان أمام النصب التذكارى «المنصة» بمدينة نصر، عندما حاولت مجموعات تنتمى للإخوان احتلال محيط المنطقة، لتوسيع مكان اعتصامهم، وقطع طريق كوبرى أكتوبر. وتبين أن الاشتباكات اندلعت بين الشرطة والإخوان، عقب انتهاء فعاليات جمعة «لا للإرهاب»، أمام النصب التذكارى، واستمرت قرابة 5 ساعات، بعدما حاول أنصار الرئيس المعزول احتلال منطقة النصب التذكارى لتوسيع أماكن الاعتصام الخاصة بهم وقطع كوبرى 6 أكتوبر، وعندما تعاملت القوات معهم بالقنابل المسيلة للدموع تجمع المتظاهرون وهاجموا القوات بالحجارة، واستمر الكر والفر بين الجانبين، حتى سقط عشرات القتلى والمصابين. وقالت التحريات، التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إن النقيب شريف السباعى، كان ضمن القوة الأمنية التى شاركت فى التصدى لمحاولة مجموعات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لقطع كوبرى أكتوبر، حيث أطلق أحد المتهمين المنتمين لتنظيم الإخوان النار على رأسه، ما أدى لإصابته بطلق خرطوش بالعين اليمنى، وانفجار مقلة العين اليمنى، وتهتك بأنسجة المخ، ونقل إلى المستشفى، إلا إنه استُشهد أمس متأثراً بإصابته. ونعت وزارة الداخلية الشهيد، قائلة فى بيان: «وزارة الداخلية تنعى ببالغ الحزن والأسى الشهيد البار، الذى جاد بروحه فداءً للوطن، وتؤكد عزم جميع رجالها تقديم التضحيات من أجل إعادة الأمن والاستقرار للوطن، وسلامة أبنائه ومواجهة كل قوة البغى والإرهاب واجتثاث جذورها». وتشكل الأجهزة الأمنية حالياً فريق عمل على مستوى عالٍ، من أجهزة البحث الجنائى والأمن العام وقطاع الأمن الوطنى للوقوف على ملابسات الحادث وأبعاده وكشف غموضه وتحديد المتهمين وضبطهم، وستشيع الجنازة عسكرياً اليوم من مسجد الشرطة بالدراسة. وأوضحت التحقيقات، التى تجريها نيابة شرق القاهرة الكلية، أن الاشتباكات التى دارت بين الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى من المنتمين لتنظيم الإخوان، بدأت بعدما حاولت مجموعة من المتظاهرين القادمين من منطقة رابعة العدوية اعتلاء كوبرى أكتوبر، من ناحية مطلع طريق النصر، بهدف إعاقة الحركة المرورية أمام السيارات أعلى الكوبرى وقطع الطريق. وأضافت أن قوات الأمن تصدت لأنصار مرسى بالقنابل المسيلة للدموع، ما دفعهم إلى استخدام المولوتوف والأحجار، والاشتباك بعنف مع قوات الأمن، لافتة إلى أنهم تراجعوا بعد ذلك إلى داخل ميدان رابعة العدوية حيث اعتصامهم، قبل أن تعود أعداد كبيرة من أنصار مرسى لتكرار المحاولة، والاشتباك مع الأمن من جديد، ما دفع القوات إلى الرد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدم أنصار المعزول المولوتوف والأسلحة الخرطوش والنارية، وأشعلوا النيران فى السيارات الموجودة أعلى كوبرى اكتوبر، ما أسفر عن إتلاف نحو 14 سيارة، ملاكى وميكروباص.