طالبت أرملة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات باستخراج رفات زوجها لفحصها بعد ان بثت قناة الجزيرة القطرية الفضائية، الثلاثاء برنامجا، وثائقيا يثير احتمال أن يكون الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قتل مسموما بمادة مشعة، بحسب نتائج تحاليل أجراها مختبر سويسري. وأعلنت سهى عرفات أنها تطالب السلطة الفلسطينية بنبش جثة زوجها، الذي ووري في رام الله بالضفة الغربية لكشف الحقيقة كاملة حول وفاته. وقالت عرفات "اطلب نبش جثة زوجي فورا لأن الأطباء يقولون إن ليس أمامنا وقت طويل"، كون "دليل وجود البولونيوم" يزول بمرور الأسابيع. وأضافت "إنها رسالتي للسلطة الفلسطينية التي من واجبها التعاون"، مشددة على وجوب "أن نمضي قدما وننبش جثة ياسر عرفات لكشف حقيقة وفاته." وقال فرانسوا بوشو مدير "رادييشين فيزيكس" في لوزان، إن تحاليلا تركز على عينات بيولوجية "أخذت من الأغراض الشخصية لعرفات، سلمها المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس، حيث توفي، لسهى عرفات، وكشفت عن وجود معدلات مهمة من مادة البولونيوم في دم عرفات، والعينات تتألف من خصل شعر وفرشاة أسنان وآثار بول أخذت من ملابس داخلية وبقعة دم على غطاء طبي للرأس". وتابع بوشو "وجدنا أن نسبة البولونيوم أعلى من المتوقع". وقال أيضا "النسبة كانت مكثفة ما يظهر أن هناك كمية غير عادية من البولونيوم". يذكر أن الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليفتنكو الذي توفي في لندن العام 2006 قضي نتيجة تسميمه بهذه المادة. وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 في بيرسي بعد إصابته بالمرض، بينما كان الجيش الإسرائيلي يحاصره في مقره في المقاطعة في رام الله. لكن وفاته لا تزال لغزا، إذ لم يتمكن نحو 50 طبيبا أشرفوا عليه من معرفة السبب الحقيقي لتدهور صحته بشكل سريع.