أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، اليوم الجمعة، مقتل 10 سعوديين من الأمن خلال رصد 3 من الإرهابيين المطلوبين، في أحد المواقع بحي الزهور في سيهات بمحافظة القطيف شرقي المملكة. وقالت الوزارة في بيان لها: "استشهد في جرائم إرهابيي سيهات: الجندي أول رائد عبيد عابد المطيري، والجندي أول سامي معوض الحربي، والجندي أول عبدالسلام برجس صياح العنزي، والجندي أول نواف محماس علي العتيبي، والجندي أول حسن جبار صهلولي، والجندي مفرح فالح السبيعي، والجندي أول موسى دخيل الله الشراري، الجندي أول فهد قاعد الرويلي، بالإضافة لاستشهاد رئيس رقباء، موسى علي محمد القبي، والعريف سلطان بن صلاح مصلح المطيري". وأوضح البيان أن "المطلوبين الثلاثة اشتركوا بجريمة سطو مسلّح على مركبة لنقل الأموال بالقطيف"، وأكدت الوزارة أنهم "كانوا يستقلّون سيارة مسروقة تحمل لوحة ذات أرقام غير مطابقة". وكشفت الوزارة هوية المطلوبين، وأرفقت صورهم؛ وهم: جعفر بن حسن مكي آل مبيريك "سعودي الجنسية"، والثاني: حسن بن محمود علي أبو عبد الله "بحريني الجنسية"، والثالث: صادق عبد الله مهدي آل درويش "سعودي الجنسية". وأكد البيان أن المطلوبين متورّطون في الكثير من الجرائم الإرهابية والجنائية، وأنهم اشتركوا في إطلاق النار على عدد من المواطنين، واختطافهم والاعتداء عليهم، والمتاجرة بالأسلحة. وعند محاصرة المطلوبين وطلب تسليم أنفسهم، بادروا بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف، وبالرد عليهم قُتلوا جميعاً. وأسفرت العملية الأمنية عن ضبط كمية كبيرة من المواد والصواعق المتفجّرة وأسلحة الرشاشات والمسدسات والذخائر الحية. وقالت الوزارة: إن "المتفجّرات المضبوطة تكشف فداحة وشناعة ما تخطط له تلك العناصر الإرهابية ومن معهم من المطلوبين الآخرين"، وتابعت: "كانت الجرائم التي خطّط لها الإرهابيون تستهدف الكثير من الأنفس البريئة، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة". وبيّنت أن "دافع الإرهابيين الإجرام المتأصّل بنفوسهم، وعمالتهم لجهات خارجية هدفها زعزعة الأمن وإثارة الفتنة بالبلاد". وما زالت الجهات الأمنية تباشر إجراءات التحقيق في هذه القضية. وشددت الداخلية السعودية على أنها لن تتهاون عن ردع كل مَن تسوِّل له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها. وأوضحت الوزارة: "بعون الله ثم بتعاون المواطنين والمقيمين سنكون قادرين على التصدّي لمثل تلك المخططات الإجرامية البائسة"، وجدّدت "الدعوة لبقية المطلوبين بالمبادرة إلى تسليم أنفسهم وعدم التمادي في الغي". وشهدت المنطقة الشرقية، وخصوصاً محافظة القطيف ومدينة الدمام، هجمات عدة استهدفت رجال الأمن، في الفترة الأخيرة. وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أكّد سابقاً، أنه "سيُحاسَب كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المملكة".
