قال الدكتور محمد البلتاجى، مقرر لجنة الاقتراحات والاتصالات المجتمعية فى الجمعية التأسيسية للدستور، إن الأعضاء لديهم تحد حقيقى للانتهاء من دستور ثورة 25 يناير، بعد عيد الفطر المبارك، وأشار إلى أن الجدول الزمنى للانتهاء من تلقى المقترحات وصياغتها من كافة أطياف المجتمع هو 30 يوماً سيتخللها زيارات ميدانية لجميع المحافظات، فضلاً عن جلسات الاستماع التى ستعقدها اللجنة بشكل متواصل. وأوضح فى تصريحات ل«الوطن»، أن لجنة الاقتراحات تُعد النواة الحقيقية لعمل ال4 لجان الأخرى، والعصب الحقيقى لكتابة الدستور الجديد، لأنها تتلقى المقترحات من جميع أطياف الشعب وتفرزها وتصيغها، ثم تحيلها إلى اللجان المختصة للاستعانة بها فى كتابة الدستور. وأضاف أن اللجنة تضم 10 أعضاء يمثلون كل الاتجاهات، ومنهم: «الدكتور أيمن نور، ونادر بكار، والدكتورة أميمة كامل، وخالد الأزهرى، والدكتور محمد محسوب»، مشيراً إلى أن هذه الأسماء كفيلة بأن تقدم شيئاً مختلفاً لباقى اللجان التى ستتولى كتابة الدستور. وقال: «هناك أمر آخر لا يمكن تجاهله وهو أن خير أمة يمكن أن تكون على يد رجل واحد، وهذا ما نبغى تحقيقه خلال عملنا»، إلا أنه عاد ونفى أن يكون هذا الكلام معناه أن الاتجاه داخل اللجان سيكون الأخذ بالرأى الواحد، وأوضح أن من يدعون أن أعضاء «التأسيسية» لا يستطيعون كتابة دستور الثورة مخطئون، لأن رجلا لديه علم ونفع للأمة خير من ألف رجل، مشيراً إلى أن الأمر لا يعدو انفراداً بالقرار، ولكن ثمة بعض الأمور ربما ترد من بعض الأعضاء وتحتاج إلى الحسم من مقررى اللجان. وكشف البلتاجى عن إنشاء لجنة المقترحات بريداً إلكترونياً، لتلقى المقترحات من كافة الهيئات والجهات، وقال: حالياً نعد برنامجا زمنيا لزيارة جميع المحافظات للاستماع إلى كافة الشرائح، وهو أمر لم يتبع قبل ذلك فى كتابة الدساتير السابقة، وأضاف: بعد الانتهاء من تلك الزيارات سنقدم مسحا أوليا وفقاً لطبيعة وجغرافيا المكان، وسيكون منهجنا خلال صياغتها الحفاظ على حقوق كل مواطن. وتابع: سنستمع لجميع الهيئات والنقابات والاتحادات وأساتذة الجامعات وشباب الثورة، ثم نضم كل ذلك فى الصياغة النهائية التى ستقدمها اللجنة فى غاية شهر من الآن. وأعرب مقرر لجنة الاقتراحات عن توقعه لاستمرار عمل الجمعية التأسيسية، رغم تلويح بعض الأعضاء بالانسحاب، وقال: «نسعى هذه المرة إلى لم الشمل، واجتماعاتنا ومشاوراتنا مستمرة، ومن أرادوا الانسحاب من قبل هم أول المتمسكين بالاستمرار واستكمال عملها لصياغة دستور حقيقى يستحقه هذا الوطن، وأضاف أن المرحلة الانتقالية الحالية تحتاج الصمود والتكاتف، ولذلك نسعى إلى عودة كل المنسحبين من الجمعية لاستكمال قوتنا.
