نظمت الدعوة السلفية وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية بالقاهرة، مساء الاثنين، تنديدا بموافقة الحكومة البريطانية تسليم عادل عبد المجيد المحامي المصري المعتقل في بريطانيا منذ 13 عاما دون توجيه تهمة أو إصدار حكم في حقه، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في 10 يونيو الجاري. وطالبت الجبهة في وقفتها، التي شارك فيها العشرات منهم محمد الظواهري الأخ الأكبر للدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ونزار غراب عضو مجلس الشعب المُحل، بإعادة فتح التحقيق في قضية الطبيب المصري كريم أسعد الذي قتل في لندن العام الماضي وأغلقت القضية دون تحديد الجاني. وفي اتصال هاتفي من محبسه، طالب عادل عبد المجيد المحامي المصري المعتقل في السجون البريطانية الرئيس محمد مرسي بالتدخل لعدم ترحيله إلى أمريكا ومحاكمته محاكمة عادلة في بريطانيا أو عودته ومحاكمته في مصر. وقال غراب "على الحكومة البريطانية أن تحاكم عبد المجيد ولا تتركه معتقلا دون توجيه تهمة له، ولا يجب عليها تسليمه للولايات المتحدة لأن ذلك يخالف القانون البريطاني ويخالف قانون اللجوء السياسي الذي ينظم حياة عبد المجيد في بريطانيا". وكشف نزار عن تقديم طلب رسمي لجيمس وات لسفير البريطاني بالقاهرة يطالبه بامتناع الحكومة البريطانية عن تسليم عبد المجيد للحكومة البريطانية ومحاكمته على أي تهمة موجهة إلي في بريطانيا أو تسليمه إلى مصر، إضافة إلى إعداد ملف كامل يتضمن أسماء المصريين المعتقلين في جميع دول العالم لتحقيق الحماية القانونية لهم ومساعدتهم في العودة إلى وطنهم. وقال د. هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية بالجبهة السلفية أن الجبهة تهتم بأمر المصريين الذين تعرضوا للظلم سواء في الداخل أو الخارج دون النظر إلى انتمائه السياسي أو ديانته مطالبا بالإفراج عن "عبد المجيد" وإعادة التحقيق في قضية مقتل كريم أسعد الطبيب المصري الذي قتل في لندن العام الماضي. واتهمت أمال محمد والدة كريم أسعد الموساد الإسرائيلي بتدبير مقتل ابنها بتواطئ مع الشرطة الإنجليزية لأن كريم استطاع أن يكتشف مادة بديلة لمادة المورفين المخدرة دون الأعراض السيئة للمورفين، وعرضوا عليه السفر إلى إسرائيل وتقديم اكتشافه هناك لكنه رفض، مؤكدا أن أبحاث كريم كلها سرقت من منزله ومن جهاز اللاب توب الخاص به وتم محو بياناته تماما وسرقت أبحاثه من منزله في لندن. وقالت سارة أسعد شقيقة كريم ل"الوطن"، "أن أسرة كريم رفعت ثلاث دعاوى قضائية في لندن ضد النيابة والشرطة والحكومة البريطانية لإعادة تتهمهم بتعمد التستر على القاتل وتطالب بإعادة فتح التحقيق في مقتل كريم". جدير بالذكر أن قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة انتشرت حول السفارة البريطانية لتمثل حماية لها أمام المشتركين في الوقفة الاحتجاجية.