سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة الإخوان أمام النصب التذكارى تنتهى بسقوط 24 قتيلاً و200 مصاب بعد فشلهم فى احتلال منطقة النصب التذكارى التحريات: الشرطة استخدمت قنابل الغاز فقط والمتظاهرون أطلقوا الخرطوش على القوات لجرهم للعنف
اندلعت الاشتباكات بين الشرطة والإخوان عقب انتهاء فعاليات جمعة «لا للإرهاب» أمام النصب التذكارى فى مدينة نصر «المنصة» واستمرت الاشتباكات قرابة 5 ساعات بعدما حاول أنصار الرئيس المعزول احتلال منطقة النصب التذكارى لتوسيع أماكن الاعتصام الخاصة بهم وقطع طريق كوبرى أكتوبر وعندما تعاملت القوات معهم بالقنابل المسيلة للدموع، تجمع المتظاهرون وهاجموا القوات بالحجارة واستمر الكر والفر بين الجانبين حتى سقط عشرات القتلى والمصابين، وتضاربت أعداد القتلى بعدما أعلن المستشفى الميدانى فى رابعة عن أن عددهم تجاوز 100 قتيل وقرابة 5 آلاف مصاب، بينما أعلنت وزارة الصحة أن القتلى عددهم 24 والمصابين بلغوا 200 مصاب. وانتقل فريق من نيابات شرق القاهرة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول إلى مكان الأحداث للمعاينة، ومناظرة جثث الضحايا وسماع أقوال المصابين الذين تم نقلهم إلى 14 مستشفى لإسعافهم. وقررت النيابة طلب تحريات الأمن الوطنى والمخابرات العامة والمباحث الجنائية حول الأحداث وصرحت بدفن جثث الضحايا عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة. وتجرى النيابة أعمال معاينة مكان الأحداث التى تسببت فى إصابة المارة بحالة من الذعر والهلع فور نشوبها وعندما تطورت الأحداث تم غلق شوارع النصر وكوبرى أكتوبر فور بدء الأحداث حتى تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الموقف، واستمر الوضع حتى نجحت القوات فى إعادة حركة المرور عقب انتهاء الأحداث، وتمكنت القوات من القبض على عشرات المتهمين وعثر معهم على أسلحة خرطوش معهم وتم اقتيادهم إلى قطاع مباحث شرق القاهرة تمهيداً لتحرير محاضر ضدهم وإحالتهم إلى النيابة لمباشرة التحقيقات معهم. وأفادت التحريات والتحقيقات الأولية أن الاشتباكات بين الأمن وأنصار الرئيس محمد مرسى والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بدأت بعدما حاولت مجموعة من المتظاهرين القادمين من منطقة رابعة العدوية لاعتلاء كوبرى أكتوبر من مطلع طريق النصر لإعاقة الحركة المروية أمام السيارات أعلى الكوبرى وقطع الطريق، فتصدت لهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، ما دفع المتظاهرين من أنصار المعزول إلى استخدام المولوتوف والأحجار واشتبكوا مع الأمن، ثم تراجعوا بعد ذلك إلى ميدان رابعة العدوية حيث اعتصامهم، وفى الساعة الثالثة صباحاً قامت أعداد كبيرة من أنصار المعزول فى تكرار المحاولة مرة أخرى واشتبكوا مع الأمن للمرة الثانية ورد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع واستخدموا المولوتوف والأسلحة الخرطوش والنارية وقاموا بإشعال النيران فى السيارات الموجودة فى المنطقة وصعدوا أعلى كوبرى أكتوبر وبدأت عمليات الكر والفر، ونجحت مجموعة من الإخوان المسلمين فى الوصول إلى النصب التذكارى بمدينة نصر حيث كانت توجد أعداد من المواطنين المؤيدين لدعوة الفريق السيسى، واشتبكوا معهم مستخدمين الأسلحة البيضاء والخرطوش وأسفرت عن سقوط 24 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب، من الطرفين وتم نقل مصابى الإخوان إلى المستشفى الميدانى الخاص برابعة العدوية وصرح مصدر مسئول بمديرية أمن القاهرة فى تصريحات ل«الوطن» بأن أنصار الدكتور محمد مرسى كانوا يحاولون بشتى الطرق بالأمس أن يسقط قتلى وجرحى فى يوم جمعة ضد الإرهاب حتى يقولوا للعالم إنهم هم الضحايا، ولكن الله فى كل مرة يفضحهم حيث إن الضحايا الذين سقطوا حتى الآن والتى تفيد التقارير الرسمية بها هى من المواطنين المتظاهرين والمؤيدين لدعوة السيسى، وأضاف المصدر أن جماعة الإخوان المسلمين لم يعلنوا حتى الآن إلا عن 4 أسماء فقط وقالت الجماعة إنهم قتلى اشتباكات النصب التذكارى بمدينة نصر وهو ما لم يتم التأكد منه حتى الآن، وأكد المصدر أن الوفيات التى تم التأكد منها حتى الآن هى للمواطنين المؤيدين لدعوة الفريق عبدالفتاح السيسى، ولقد تم نقل المصابين الذين تجاوز عددهم ال200 مصاب إلى عدد من المستشفيات بمدينة نصر. وفى نفس السياق، ألقى مجهولون شابين فى العقد الثانى والثالث من العمر فى شارع على إبراهيم رامز بمصر الجديدة من سيارة جيب سوداء اللون وهما مصابان بإصابات خطيرة وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقى العلاج، إلا إنهما فارقا الحياة قبل الوصول إلى المستشفى. تلقى المقدم شادى وسام، رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، بلاغاً من مستشفى هليوبوليس يفيد بتلقيه اتصالاً من المواطنين بوجود شابين بشارع على إبراهيم رامز مصابين بإصابات خطيرة، فنقلتهما سيارتا إسعاف وتوفيا قبل وصولهما للمستشفى. وبانتقال اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء عصام سعد، مدير المباحث إلى مكان الواقعة وسؤال شهود العيان، أكد لهم المواطنون أن سيارة جيب سوداء اللون ألقت بهما على الطريق، وجارٍ تكثيف الجهود لمعرفة الجناة وملابسات الحادث. وصرح مصدر أمنى بأن القتل قد يكون قد تم فى منطقة أخرى وتم التخلص منهما فى مصر الجديدة. اخبار متعلقة شهود عيان أحداث المنصة ل«الوطن»: الإخوان بدأوا الزحف على الشرطة.. ثم بدأ إطلاق الرصاص الأحزاب: الشعب استجاب ل«دعوة السيسى».. وتطبيق القانون الخروج من الأزمة قوى ثورية تطالب باستقالة وزير الداخلية والقبض على قيادات الإخوان المحرضة بعد أحداث المنصة الاشتباكات تحدث على الأرض.. وقيادات الإخوان تحتمى بالواقع الافتراضى