شارك اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، اليوم، في حفل تخريج طلبة كلية الشرطة، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي. وبدأ وزير الداخلية كلمته، قائلا: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، صدق الله العظيم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتشرف أسرة وزارة الداخلية، بمشاركتكم احتفالها بيوم الخريجين، لتشهد وشعب مصر العظيم، أولى خطى هذا النبت الطيب، من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة، الذين اجتهدوا وثابروا طوال فترة دراستهم بمعهدهم العريق، واليوم يبدأون أولى خطواتهم العملية في أداء رسالتهم النبيلة، التي تهدف إلى أسمى الغايات، والمتمثلة في بسط الأمن والأمان على ربوع مصرنا الغالية، التي تستحق منا أن نقف بصلابة وشموخ في سبيل رفعتها ونهضتها ورخاء شعبها العظيم". وأضاف اللواء مجدي عبدالغفار: "إنه لمن حسن الطالع، أن يأتي احتفالنا اليوم بعد أيام قليلة، مضت على احتفاء الأمة بثورة شعب ثار في وجه جماعات الشر والإرهاب، ليسطر في 30 يونيو 2013 ملحمة كفاح ستظل راسخة في وجدان التاريخ، شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود لهذا الشعب الأصيل، الذي ينتفض دائما بقوة وبسالة، دفاعا عن تراب وطنه العزيز، فتحية لكم سيادة الرئيس والحضور". وزاد وزير الداخلية: "جهاز الشرطة يدرك إدراكا كاملا، حجم التهديدات التي تحدق بالوطن، ولعل آفة الإرهاب الأسود البغيض التي تضرب العالم بأسره، تعد الخطر الأكبر الذي أصبح يهدد استقرار الشعوب ويقوض أمنها، وتزداد خطورة هذه الآفة نتيجة تنامي حدة الصراعات الإقليمية بالمنطقة، التي تتخذها خفافيش الظلام من دعاة الشر والإرهاب ستارا يتخفون ورائه، للعصف باستقرار المنطقة وعرقلة جهود التنمية والازدهار بها". وتابع اللواء مجدي عبدالغفار: "أؤكد أنهم بأفعالهم الإجرامية، يهددون الإنسانية بأسرها، ما يتطلب وعي المجتمع الدولي، بأهمية وضرورة تكاتفه، من أجل المواجهة الشاملة لهذا الخطر، حرصا على أمن وسلامة البشرية". واستكمل وزير الداخلية: "أنصت العالم بأسره لكلمات الرئيس السيسي، حينما شخص الداء وحدده، وأعلنها صراحةً أن الإرهابي ليس من يرفع السلاح فقط، بل من أعده ودربه وموله، ووفر له ملاذا آمنا وخصص له منابر إعلامية، تعمدت تزييف الوعي الجماهيري ونشر الشائعات، من خلال خطط خبيثة استهدفت العصف بسيادة دول واستقرارها، حتى صارت شعوبها بفعل الإرهاب ممزقة وفي شتات". وأكد اللواء مجدي عبدالغفار: "عقد رجال الشرطة العزم، على الإسهام الجاد في تحصين المصالح العليا للبلاد من كل خطر يهددها، وهم على قدر كبير من الوعي بمسؤوليتهم، في انتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث". وقال وزير الداخلية: "اليوم ونحن نشهد هذه المهارات والقدرات المتميزة لطلبة أكاديمية الشرطة، وهم يزدهرون أقوياء البناء مثمري العطاء، متسلحين بما قدمته لهم الأكاديمية من جرعات علمية في المجالات القانونية والشرطية، باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية وعناصر التدريب الراقي المتقدم، نلمح في نظراتهم نسمات الغد المشرق، الذي يمتد على درب أجيال متعاقبة سبقتهم في التفاني والبذل". ولفت اللواء مجدي عبدالغفار، إلى "رسالة وزارة الداخلية السامية، التي تستهدف تعضيد مقومات الأمن وترسيخ معالم الاستقرار، حرصا على الجدية في الأداء والإصرار على الالتزام بالعهد والوفاء، والسعي نحو تدعيم ركائز قدرات العنصر البشري، الذي كان وسيظل الهدف الأسمى في الاستراتيجية الأمنية التي تواجه تحديات جسيمة، ومخاطر تتربص بالوطن، تتعاظم حدتها مع ما تحققه مسيرة الأمة المصرية من إنجازات ونجاحات، تبهر العالم وتدفع بها إلى ما تستحقه، من مكانه إقليمية ودولية". وزاد وزير الداخلية: "من هذا المنطلق، فإن الشرطة المصرية لا تألوا جهدا في التضحية بأغلى ما تملك، بالروح والنفس إلى جانب الأشقاء بالقوات المسلحة الباسلة، من أجل المواجهة الحاسمة للتحديات مهما تعاظمت، وسيستمر رجال الشرطة بعون من الله في التصدي لأي محاولات للعبث بأمن الوطن ومقدراته، حريصون على تنقيته من كل ما يمس استقراره ومصالحه القومية". وقال اللواء مجدي عبدالغفار، موجها حديثه للخريجين: "أبنائي الخريجين، تؤدون اليوم قسما عزيزا غاليا، تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه، حاملين رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص، ماضون لنصرة الحق والعدل، متمسكون بالشجاعة والمثابرة والإقدام في مواجهة التحديات، متسلحين بالعلم وبالإيمان بالله، فاجعلوا من قسم تخرجكم عقيدة راسخة ومنهج عمل لحماية أمن الوطن المفدي وأمان شعبنا العظيم". وتابع وزير الداخلية: "يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لأسركم الذين طالما دعموا مسيرتكم، وباتوا ينتظرون يوم تخرجكم، ليفخروا بكم في مواصلة مسيرة أجيال سبقتكم على درب التضحية والفداء في منظومة العمل الأمني". وأضاف اللواء مجدي عبدالغفار: "الجمعُ الكريمْ، أتوجه بتحية تقدير وعرفان لقواتنا المسلحة الباسلة، عرين الأبطال ومهد التضحيات، التي لا تألوا جهدا عن التضحية من أجل رفعة الوطن وحماية ترابه من دنس الإرهاب، والتي تقدم أعظم البطولات وأغلى التضحيات في سجل العطاء الوطني، تحيةُ تقدير ووفاء لشهداء مصر الأطهار من رجال الشرطة والقوات المسلحة، الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لمصرهم، والذين روت دماؤهم ومازالت تراب هذا الوطن الغالي من أجل أن يحيا شعبه آمنا مطمئنا". وقدم وزير الداخلية، تحية عرفان وامتنان لأبنائنا مصابي الواجب، وأتمنى لهم السلامة والشفاء، وأؤكد لهم أننا نعتز بهم، ولن نتوانى عن تقديم كل الرعاية والدعم لهم. وأكد اللواء مجدي عبدالغفار: "رجال الشرطة يؤكدون تمسكهم الراسخ بأداء الواجب، وعلى عهدهم أمام الله وأمام شعب مصر، بأن يظلوا حصنا منيعا لأمن الوطن وأمان المواطنين، متسلحين بسلطان القانون وهيبته، وبما كفله الدستور والقانون من ضمانات لإنفاذه، ملتزمين بالحفاظ على الكرامة الإنسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين، ولم ولن يترددوا أبدا في التضحية بدمائهم وأرواحهم، ليأمن كل مواطن على حياته وعرضه وماله، وفقكُم الله وسددَ خطاكُم، وحفظَ مصرنا الغالية آمنة مطمئنة".
