«وسط البلد» فسحة العائلة المصرية، أكلة كشرى وعزومة على السينما هما هدف شباب وسط البلد، خصوصا يومى الجمعة والأحد؛ لهذا قررت شركة السبكى ابتكار نوع جديد من الدعاية لفيلمها «حصل خير». شاشة عرض أمام سينما «مترو» تحتل الجانب الأيسر لشباك التذاكر المخصص للفيلم.. «هما عارضين الفيلم فى الشارع ولا إيه؟».. تعليق تسمعه كثيرا من الشباب المارين أمام السينما سواء أكانوا قد قرروا مشاهدة الفيلم أم اكتفوا بمتابعة تلك الأجزاء التى تعرضها الشاشة. «الأفيش» هو أول علاقة بين الفيلم والجمهور، فإما أن ينجذب المتفرج إلى الفيلم وإما يبتعد عنه ويختار فيلما آخر، هذه الشاشة التى تعرض بعض أجزاء من الفيلم لم تحمل صورا وأسماء لممثلى الفيلم، لكنها عرضت الأغانى ومشاهد راقصة جعلت كثيرين يتمايلون رقصا فى الشارع. «الأفيش الناجح هو اللافت للنظر الذى يدفع كل من يشاهده إلى دخول الفيلم فورا، وإذا لم يصل هذا الانطباع للمشاهد سيكون الأفيش فاشلا».. هكذا يقول «مرتضى أفيش»، أكبر صناع الأفيشات فى مصر، فى حوار أجرته معه مجلة «الكواكب» عام 1986. بالتأكيد لم يتخيل أن الأفيش الذى كان يرسمه بمهارة وفن شديدين سيتحول عام 2012 إلى أفيش راقص لنفس الغرض (لفت النظر). لم يكن وقوف «كريم بكر»، مسئول الشركة المنتجة للفيلم المشرف على شباك تذاكره فى سينما «مترو»، أمام الشباك ليتابع مبيعات الفيلم ويرشد المتفرجين إلى مشاهدة فيلمه مجرد وظيفة إنما «حياة أو موت» كما يقول: «السينما فيها 4 أفلام، لازم نبتكر فى الدعاية وننجح الفيلم»، ليست سينما واحدة فقط التى يتنافس فيها الفيلم ويقصدها كريم: «إحنا فى وسط البلد.. يعنى مجمع سينمات، وكل شركة وشطارتها فى لم الزباين».