سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إرهاب الإخوان يضرب ليبيا: اغتيال ضابطين ومعارض أثناء صلاة التراويح حرق مقرات الجماعة وحزب «العدالة والبناء».. ورئيس الوزراء: الاغتيالات عمليات إجرامية لإعاقة الثورة
اغتال مجهولون، مساء أمس الأول، ضابطين فى الجيش والشرطة فى مدينة «بنغازى» الليبية، فى ثالث عملية اغتيال تُجرى فى اليوم نفسه فى المدينة نفسها. وقال المتحدث الرسمى باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة، العقيد محمد الحجازى، إن «مجهولين اغتالوا العميد طيار متقاعد سالم السراح، خلال تأديته صلاة التراويح، إضافة إلى اغتيال رئيس مركز شرطة (جخرة) بمديرية أمن الواحات، والعقيد خطاب الرحيم الزوى، فى منطقة الصابرى بمدينة بنغازى عقب صلاة التراويح». وفى وقت سابق من اليوم نفسه، اغتال مجهولون الناشط السياسى والحقوقى عبدالسلام المسمارى، عقب خروجه من أحد مساجد «بنغازى» بعد صلاة الجمعة. وقال «الحجازى» إن «(المسمارى) أصيب بعيار نارى لقنّاص، وأُردى قتيلاً قبل أن يصل إلى المستشفى، واستُهدف عقب صلاة الجمعة». وفى طرابلس، اغتالت مجموعة مسلحة الثائر الليبى محمد مختار المسلاتى، فى شارع عمر المختار بوسط العاصمة الليبية، وهو أحد أهم ثوار العاصمة الليبية، ومعروف بمواقفه المعادية للإخوان. وقالت مصادر أمنية إنه لقى مصرعه فى موقع الحادث عقب محاولة سرقته بالإكراه. وخرج العشرات من المتظاهرين الليبيين فى الشوارع، وأغلقوا شارع عمر المختار وأشعلوا النيران فى عدد من السيارات المتوقفة، احتجاجاً على عمليات الاغتيال، وللمطالبة بحل مشكلات السلاح والميليشيات المنتشرة فى ليبيا. وخرج مئات النشطاء من الليبيين فى «بنغازى»، تنديداً بعمليات الاغتيال والقتل التى تطال النشطاء الليبيين وضباط الجيش والشرطة، وهاجم عدد منهم مكاتب جماعة الإخوان فى ليبيا، ومقراً لحزبها السياسى «العدالة والبناء»، صباح أمس. وأكد نشطاء أن «المسمارى» كان معارضاً للإخوان، وكثيراً ما ظهر على شاشات التليفزيون يعارض وجود الميليشيات المسلحة فى شوارع ليبيا. وقال رامى الشهيبى، أحد سكان «بنغازى»: إن المحتجين أشعلوا النيران فى مبنيين أحدهما تابع للإخوان والآخر لحزب «العدالة والبناء». وأعلن المتظاهرون فى طرابلس تضامنهم مع «بنغازى»، وأشعلوا النيران فى مكاتب حزب «العدالة والبناء» وحطّموا نوافذها وألقوا الوثائق الموجودة بها فى الشوارع. واتهم المحتجون الإسلاميين بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات التى استهدفت عشرات الضباط فى الفترة الأخيرة، خصوصاً فى «بنغازى». من جانبه، سارع حزب «العدالة والبناء» بإدانة اغتيال الناشط الليبى عبدالسلام المسمارى، واعتبره جريمة خطيرة تستهدف مباشرة ثورة 17 فبراير ورموزها». وأدان أعضاء المؤتمر الوطنى الليبى العام عن مدينة «بنغازى»، الاغتيالات الأخيرة التى شهدتها المدينة، معرباً -فى بيان مشترك صباح أمس- عن إدانته واستنكاره اغتيال النشطاء الليبيين وضباط الجيش والشرطة. ووصف رئيس الوزراء الليبى الدكتور على زيدان، عمليات الاغتيال الأخيرة ب«الأعمال الإجرامية». وقال: «تم ارتكابها لإعاقة مسار الثورة الليبية ونشر الفوضى، وإجهاض مشروع ليبيا الوطنى فى بناء دولة القانون والمؤسسات»، مضيفاً أن وزيرى العدل والداخلية توجها إلى «بنغازى» للتحقيق فى جرائم الاغتيال.