قال وزير خارجية ألمانيا السابق "جوشكا فيشر"، إن إطاحة المصريين بالرئيس السابق مرسي سيكون لها تداعيات واسعة ليس فقط في مصر ولكن في المنطقة بأسرها، مشيرا إلى كون مصر قلب الثورات العربية حتى وإن كانت شرارة الثورة الأولى بدأت في تونس. وأضاف فيشر، أنه لا يمكن لأحد إنكار أن ما يحدث في مصر الآن إنقلاب وأن هناك عناصر من النظام القديم ظهرت على الساحة مرة أخرى ولكن نفس الشعب الذي خرج في يناير 2011 هو الذي خرج في تأييد الانقلاب ما يعطيه شرعية، مؤكدا أن طرفي الصراع الأهم في مصر هم الجيش والإخوان المسلمين، ولكن الآن تم إضافة طرف آخر مهم وهو الطبقة المدنية المتوسطة التي تتخذ من الشوارع مكان لتبيين آرائها ومن التكنولوجيا وسيلة مساعدة لهم. وتساءل فيشر، عن الطريق الذي ستتخذه مصر الآن، هل تمشي على خطى الجزائر التي ألغى فيها الجيش الانتخابات ليمنع الإسلاميين من السيطرة على البلاد أم ترجع البلاد مرة أخرى للديكتاتورية العسكرية أو ينتهي بها الحال مثل تركيا بحكومة ديمقراطية.