استنكر حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، صمت منظمات حقوق الإنسان في مصر والخارج على "المجزرة" التي وقعت، فجر اليوم، قرب النصب التذكاري في محيط اعتصام ميدان رابعة العدوية، لافتا إلى أن سقوط قتيل واحد أو اثنين في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان كفيلا بسقوط الحكومات وتغيير الحكام. وقال الشافعي في بيان أصدره صباح اليوم: "لم نشهد ذلك من قبل حتى في أشد عصور الديكتاتورية، ولم يقتل عبد الناصر المتظاهرين ضده في عام 1967، وكان سقوط قتيل واحد أو اثنين في مصر كفيلاً بسقوط الوزارة وتغيير الحكام" واستنكر ردود الأفعال على تلك "المجزرة"، حسب وصفه، وتساءل: "أين من يتحركون لمقتل فرد واحد أو الإساءة إليه من منظمات حقوق الإنسان في العالم كله في الداخل والخارج؟". وتوقع الشافعي أن يعلن شيخ الأزهر، أحمد الطيب، موقفا اليوم من أحداث النصف التذكاري. وبينما قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صباح اليوم، إنها لم تستخدم سوى القنابل المسيلة للدموع في تفريق المتظاهرين في أحداث التصف التذكاري بعد أن تعدوا على قوات الأمن بالحجارة والخرطوش وقطعوا الطريق، نفي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أحمد عارف، هذه الرواية قائلا: "إن المتظاهرين تجمعوا خارج نطاق اعتصام رابعة العدوية بعد تزايد الأعداد داخل الميدان وليس رغبة في قطع الطريق، وأن غالبية القتلى سقطوا بالرصاص الحي".