نظمت القوى الثورية والسياسية مسيرات بالإسكندرية، سلكت نفس خطوط تظاهرات 25 يناير 2011، في محاولة لاستلهام روح الثورة، وخرج أهالي شرق المحافظة من كوبرى "المندرة" إلى طريق جمال عبدالناصر ومنه إلى شارع أبو قير، كما خرجت مسيرة من دوران مستشفى جيهان إلى فيكتوريا ثم شارع رشدي، إضافة لمسيرة ثالثة انطلقت من شارع ملك حنفي ناصف مرورا بفيكتوريا إلى شارع رشدي، والتقت المسيرات الثلاث في سيدي جابر. كما خرجت مسيرة من ميدان الساعة متجهة إلى سيدي بشر من شارع أحمد أبو سليمان، ثم شارع الترعة وشارع 20 إلى شارع ونجت قبل وصولها للميدان، مع مسيرة من باكوس من مزلقان الترام إلى شارع مصطفى كامل، ثم شارع ونجت إلى سيدى جابر. وخرجت مسيرات غرب الإسكندرية من منطقة بحري إلى الكورنيش عبر المحكمة الحقانية، ثم القائد إبراهيم حتى سيدي جابر، ومن الورديان لكوبري القباري وشارع السبع بنات، وصولا للقائد إبراهيم ثم سيدي جابر، بالإضافة إلى مسيرة من المسجد العمري بكرموز لعامود السواري للالتحاق بمسيرة المنشية، وأخرى من مسجد البردي في اللبان للحاق بالمسيرة ذاتها، وانطلقت مسيرة محرم بك من ميدان الرصافة ثم شارع محرم بك، إلى القائد إبراهيم وحتى سيدى جابر. وحمل المتظاهرون صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ولافتات عليها صور الرئيس السابق محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعليها عبارة "حاكموهم"، ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"طهَّر يا سيسي، مرسي مش رئيسي" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"طهَّر بلدي من الإرهاب، دي الإخوان خلِّتها هباب". ووزع عدد من المنتمين إلى التيار الصوفي بيان المشيخة الصوفية بالإسكندرية، الذي أكد أن الدولة لا تحرز مجدا خالدا أو سمعة إلا بأن تعيش في ظلالها أقوام حرة تحمل لواء الحرية والكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أن الأمة المصرية بُلِيَت بأفراد متوحشة تجوس خلالها وترعى الاستبداد. وقال الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة، خلال البيان، إن المشيخة الصوفية ورجالها وأتباعها وأحبابها من أبناء الشعب يؤيدون ويدعمون ويلبون نداء السيسي، للقضاء على العنف والإرهاب. وحلقت الطائرات العسكرية فوق رؤوس المتظاهرين وجابت أنحاء متفرقة من المحافظة، ما قابله المواطنون بالتهليل والاحتفال. وعلى الجانب الآخر، تظاهر بضعة آلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، ضمن فعاليات مليوينة أطلقوا عليها "الفرقان وكسر الانقلاب"، للمطالبة بعودة مرسي للحكم. ورفع المشاركون صورا لمرسي عليها شعارات "لا للانقلاب العسكري ومع الشرعية"، بالإضافة إلى الأعلام المصرية، فيما رفع أحدهم دمية معلقة بحبل "مشنقة" بوسط الميدان، وعليها صورة السيسي والعلم الأمريكي، ورددوا هتافات منها "سيسي يا سيسي، مرسي هو رئيسي" و"يسقط يسقط حكم العسكر"، وانتقدوا دعوة السيسي المصريين للنزول لتفويض الجيش في مواجهة الإرهاب، واعتبروا ذلك خطوة لجر البلاد إلى الحرب الأهلية، وعبروا عن غضبهم بعدما ترددت أنباء عن حبس مرسي 15 يوما. ولجأت الجماعة إلى إطلاق شائعات بانضمام عدد من أعضاء مجلس أمناء الدعوة السلفية إليهم، رغم عدم مشاركة حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، كما زعمت أن الحشود التي نزلت اليوم بالمحافظة لتأييد الجيش جاءت بدفع من الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، وعن طريق العمال بشركات القطاع العام وعمال بعض المصانع المملوكة لرموز الحزب الوطني.