واصلت القوات المسلحة حربها لمواجهة الإرهاب وتأمين الحدود، فيما استمرت تحقيقات هجوم البدرشين الإرهابى، والاعتداء على أحد أفراد كنيسة القديسين بالإسكندرية. وأعلنت القوات المسلحة أن تشكيلات من القوات الجوية أقلعت لاستطلاع المنطقة الحدودية الغربية، واكتشاف وتتبّع الأهداف المعادية، وتأكيد إحداثياتها، والتعامل معها على مدار ال24 ساعة الماضية، وأسفرت العملية عن استهداف وتدمير 15 سيارة دفع رباعى محمّلة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة. تحقيقات «البدرشين»: قتيلا «حسم» كانا مختبئين فى «عشة» وفحص علاقة مشتبه به بمنفذى الهجوم وأكدت القوات المسلحة، فى بيان، أمس، أن العملية جاءت استمراراً لجهودها فى تأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، والتصدى بكل قوة لكل ما يؤثر على الأمن القومى، وبناءً على معلومات استخباراتية تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية، للتسلل إلى داخل الحدود، باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعى على الاتجاه الاستراتيجى الغربى. وفى نطاق الجيش الثالث الميدانى، أحبطت قوات إنفاذ القانون، بالتعاون مع القوات الجوية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مخططاً لتنفيذ عمل عدائى، بعد اكتشاف وتتبع بؤرة إرهابية شديدة الخطورة، ودمرت القوات سيارة محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة، وقتلت 6 عناصر تكفيرية مسلحة بإحدى المناطق الجبلية بوسط سيناء. فيما أصيب، أمس، ضابط ومجند من قوات الشرطة، بشظايا متفرقة بالجسد، إثر تفجير عبوة ناسفة بمدرعة أثناء سيرها خلف قسم شرطة ثالث العريش. وكشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية فى واقعة مقتل عنصرين من حركة «حسم» الإرهابية فى تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة، مساء أمس الأول، أن المتهمين كانا مختبئين فى «عشّة» بأرض زراعية بقرية أبورجوان بالبدرشين، وفور اقتراب القوات منهما أطلقا الرصاص تجاه الشرطة، ما دفعها لتبادل إطلاق الرصاص معهما، وأسفر ذلك عن مقتلهما. وقالت مصادر أمنية: إن أجهزة الأمن تفحص علاقة القتيلين بمرتكبى واقعة «هجوم البدرشين»، وأضافت أنه جرى ضبط مشتبه به كان قريباً من موقع الاشتباكات، ولا تزال القوات تستجوبه لبيان تورطه من عدمه. وتكثف مباحث الجيزة، بإشراف اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لضبط المتورطين فى الهجوم، بعد أن تمكنت القوات من تحديد هوياتهم من خلال كاميرات المراقبة التى رصدت الواقعة. وفى سياق متصل، تواصل نيابة قسم أول المنتزه التحقيق مع المتهم بالاعتداء على أحد أفراد أمن كنيسة القديسين بالإسكندرية، وقالت مصادر أمنية ل«الوطن»: إن «المتهم ليس مريضاً نفسياً حسبما تردد، والفحص الأولى يشير إلى أن المتهم عاطل منذ حصوله على ليسانس حقوق، ولا يعانى من أمراض نفسية أو عقلية»، لافتة إلى أن «شقيقه ينتمى لتنظيم الإخوان، وترجّح التحقيقات الأولية للمباحث الجنائية أن يكون سبب الاعتداء طائفياً». وأكدت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، فى بيان لها، أن الأنبا بافلى، أسقف عام كنائس المنتزه بالإسكندرية، زار حارس أمن الكنيسة مينا فؤاد زخارى، للاطمئنان على حالته، إثر الاعتداء عليه أثناء عمله، وأضافت أن الأوضاع مستقرة بكنائس الإسكندرية، خاصة «القديسين مارمرقس والبابا بطرس»، بعد تعرض حارس أمن الكنيسة للاعتداء بشفرة حادة من قِبَل أحد الأشخاص. فيما تشهد الكنائس والمنشآت الكنسية حالة من الاستنفار القصوى من قِبَل قوات الأمن لتأمينها.
