أنهت القوى السياسية في القليوبية استعداداتها لمليونية "لا للإرهاب"، التي دعا لها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وشهدت مدينة بنها قيام العشرات من الأهالي بالمبيت أمام ديوان عام المحافظة على الكورنيش، كما تم الانتهاء من إقامة منصة المليونية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وإذاعة الأغاني الوطنية لحين بدء الفاعليات، عقب صلاة الجمعة، فيما استعد ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة لاستقبال المتظاهرين بعد أن قررت القوى السياسية بالقليوبية أن يكون نقطة التجمع، ثم الانطلاق إلى "الاتحادية" و"التحرير" لتفويض الجيش فى مواجهة العنف والإرهاب، حيث تقرر خروج المسيرات من كل مدن جنوبالقليوبية متجهة إلى هذا المؤسسة، بدءا من الساعة 3 عصرا من الشارع الجديد، ومسطرد في شبرا الخيمة، وقليوب، والقناطر الخيرية ثم التحرك بمسيرة حتى قصر الاتحادية وأخرى إلى ميدان التحرير. وحددت القوى السياسية بشمال القليوبية الحشد أمام ميدان المحطة ببنها، ثم التحرك بمسيرة إلى مبنى المحافظة والإفطار أمامها، ثم التحرك بمسيرة تجوب شوارع المدينة لتأييد الجيش فى مواجهة العنف والإرهاب، والمطالبة بمحاكمة رؤوس الفتنة في رابعة والقيادات الإخوانية بالمحافظة المتورطة في أعمال العنف. وأصدرت القوى السياسية بيانا حذرت فيه من القيام بمحاولات من شأنها الإخلال بالأمن والسلم العام، أو تكدير صفو الموطنين وإثارة الذعر، مطالبين الجيش بتحمل مسؤولية الحشود التى ستخرج لتأييده والوقوف خلفه دفاعا عنه في كل الجبهات الشرعية والقانونية المحلية منها والإقليمية والعالمية، وإلا ينجرف الجنود وقادتهم. من جانبها، رفعت مديرية أمن القليوبية حالة الاستعداد تحسبا لتأمين أحداث جمعة "لا للإرهاب"، حيث تم التكثيف الأمنى في محيط كافة أقسام الشرطة والمنشآت العامة بمحافظة القليوبية، منذ صباح اليوم وتزايد التواجد الأمنى أمام مديرية الأمن. وأكد اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، أن أجهزة الأمن فى حالة استعداد دائم للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، من خلال التواجد الأمنى المكثف بالميادين والشوارع الرئيسية، وحول المنشآت الحكومية. وأضاف مدير أمن القليوبية أن هناك خطة أمنية على مستوى قطاعى المنطقة الجنوبية، والتى تشمل أقسام شبرا الخيمة وقليوب والقناطر والعبور والخصوص والخانكة، أما المنطقة الشمالية والتى تشمل أقسام بنها وكفر شكر وطوخ وقها باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وذلك بتكثيف الخدمات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة وتأمين الطرق العامة والطريق الدائرى ومداخل ومخارج جميع الأقسام لتامين المنشات والمتظاهرين، وأشار إلى أنه تم نقل جميع المساجين على ذمة التحقيقات، للسجون العامة والتى شهدت تشديد الحراسة عليها من قبل الشرطة والقوات المسلحة، بينما استعدت قوات الدفاع المدنى بكافة أجهزتها، وسيارتها تحسبا لحالات الطوارئ. في المقابل، شهد الصباح الباكر قيام أنصار الرئيس المعزول والقوى الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين، بالخروج في مجموعات مستخدمين محطات القطارات والمترو والاتجاه للتظاهر في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، والنهضة بالجيزة، "دعما للشرعية" في "جمعة الفرقان"، حيث صدرت لهم تنبيهات بتجنب استخدام الطرق السريعة، بخاصة الطريق الزراعي بسبب لجان التفتيش التي تعرقل المسافرين والمتظاهرين عن الوصول لميادين الاعتصام لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، على حد قولهم.