قال أحمد يحيى، منسق حركة «إخوان بلا عنف»: إن عدد التوقيعات لسحب الثقة من الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، وصل إلى 1820 توقيعاً، مشيراً إلى أن هناك نحو 670 توقيعاً حصلت عليهم الحملة من داخل اعتصام «رابعة العدوية»، وجرى التحفظ على الأعضاء والتوقيعات. وأضاف، خلال حواره مع «الوطن»، أنهم تقدموا أمس ببلاغ للنائب العام ضد احتجاز الإخوان ل50 شخصاً من أعضاء الحملة ونحو 670 ممن وقعوا على توقيعات ضد المرشد داخل «رابعة العدوية»، مشيراً إلى أنه جرى تطبيق «حد الجلد» على عدد من أعضاء الحملة، وهم ما زالوا محتجزين حتى الآن داخل اعتصام رابعة العدوية. وإلى نص الحوار.. * بداية.. ما عدد التوقيعات التى وصلت إليها الحركة حتى الآن لسحب الثقة من الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان؟ - عدد التوقيعات وصل إلى 1820 توقيعاً، واقتربنا من الوصول إلى 2000 توقيع من الإخوة والأخوات، لسحب الثقة من المرشد ونعمل فى جميع المحافظات، وأكثرهم توقيعا هى الإسكندرية، فضلا عن أن هناك نحو 670 توقيعاً حصلت عليها الحملة من داخل اعتصام «رابعة العدوية»، وجرى التحفظ على أعضاء الحملة والتوقيعات. * ما الذى حدث بالضبط لأعضاء الحملة فى «رابعة العدوية»؟ - توجهنا أمس إلى النائب العام وقدمنا بلاغاً ضد احتجاز الإخوان ل50 شخصاً من أعضاء الحملة كانوا قد توجهوا إلى «رابعة العدوية»، وجمعوا توقيعات لسحب الثقة من المرشد، وأقنعوا عددا كبيرا من المعتصمين، لكن منظمى الاعتصام احتجزوا أعضاء الحملة ومن وقعوا على الاستمارة، باعتبارهم خرجوا على الدكتور بديع، ومن أبرز أعضاء الحملة الذين جرى الاعتداء عليهم: «محمد حسين وخالد معروف وأحمد على»، وجرت معاملتهم بشكل غير آدمى، وتطبيق الحد على عدد من أعضاء الحملة بجلدهم، وهم ما زالوا محتجزين حتى الآن داخل «رابعة العدوية». * بماذا طالبتم النائب العام فى بلاغكم؟ - طالبناه بالتحقيق فى الواقعة، وأن يتخذ الإجراءات القانونية فى إمكانية تدخل الشرطة أو الجيش لتحرير أعضاء الحملة. * كيف ترى اعتداء «الإخوان» على أبنائها؟ - للأسف أصبح لدى قيادات الإخوان حالة هستيرية وانفصام فى الشخصية؛ فأصبحوا يفعلون ما لا يعقلون، وأخر شىء كنا نتوقعه هو الاعتداء على الشباب المعتصمين بسبب توقيع بعضهم على استمارات سحب الثقة من المرشد، ويبدو أن حالة الاحتضار الحالية التى يمرون بها جعلتهم يفعلون ذلك. * ما موقفكم بعد رفض أعضاء مكتب الإرشاد العالمى قبول التوقيعات التى جمعتموها لسحب الثقة من المرشد؟ - لدينا الكثير من الحلول، وهى: التوجه للنائب العام وتقديم طلب بتسليم مقار الجماعة المشمعة لنا، والتوجه لوزارة التضامن الاجتماعى لكون الجماعة جمعية مسجلة وفق القانون الحالى للجمعيات، أو تقديم فرصة أخيرة لبديع لتسليم المقار وتقديم استقالته، وفى حالة رفضه سننظم مظاهرة حاشدة سنعلن عن مكانها قريباً. * هل وضعتم خطة مستقبلية لمصير الجماعة بعد عزل المرشد وحصولكم على مقار «الإخوان»؟ - سوف نبدأ بتعديل اللائحة الداخلية للإخوان ليكون الولاء لمصر أولا وأخيرا، ثم إجراء انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان، تسمح بتصعيد الشباب لتولى إدارة الجماعة، وبالفعل قررنا تعديل شعار الجماعة ووضعنا بدلا من السيفين «غصن الزيتون» كتعبير عن السلام ونبذ العنف الذى هو منهجنا. * هل سيسمح للقيادات الحالية بانتخابها مرة ثانية فى انتخابات مكتب الإرشاد؟ - من ثبت فى حقه ارتكاب جريمة وتورط فى أحداث العنف لن يكون له حق اختياره فى الانتخابات لمدة 5 أو 10 سنوات حسب ما سنتفق عليه فى اللائحة الداخلية للإخوان، كما ستجرى محاسبة قيادات الإخوان المتورطة فى العنف ويمكن فصلهم، فضلا عن محاكمتهم وفق القانون. * كيف ستتعاملون مع حزب الحرية والعدالة فى المستقبل؟ - لن يكون لنا أى تعامل مع الحزب؛ فنحن لا نعترف به لأنه يتعارض مع مبادئ حسن البنا، مؤسس الإخوان، وستهتم الجماعة بالعمل الدعوى بجانب ممارسة العمل السياسى من خلال حركة «إخوان بلا عنف» والجماعة. * كيف ستتعاملون مع التنظيم الدولى للإخوان؟ - سنعزله مثلما سنعزل المرشد الحالى وقيادات الإرشاد، ما دام قد رفض قبول التوقيعات. * هل ستسعون لعمل تنظيم دولى جديد للإخوان؟ - هذا الأمر سابق لأوانه حسمه الآن. * ما أبرز المخالفات التى تملكونها ضد قيادات مكتب الإرشاد الحاليين؟ - لدينا ما يثبت ارتكابهم مخالفات مالية وتورط فى أعمال عنف، والإقصاء داخل التنظيم، وأبرز المتورطين المرشد ونائبه خيرت الشاطر والدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب. * هل يوجد حوار بينكم وبين قيادات مكتب الإرشاد الحاليين؟ - للأسف هم يتجاهلوننا ويعتقدون أننا لا نمثل قوة، مثلما كانوا يعتقدون مع أحداث «30 يونيو»، ثم خرجت الملايين لعزل الدكتور محمد مرسى، كما أن أحداث العنف التى تورطوا فيها، وآخرها أحداث التحرير، جعلتنا لا نفكر فى الحوار معهم. * ما النصيحة التى تقدمها لقيادات الإخوان للخروج من المأزق الحالى؟ - على القيادات الحالية للإخوان أن تدعو المعتصمين ب«رابعة العدوية» وميدان النهضة للعودة لمنازلهم، وتدخل فى حوار وطنى، وتعتذر للشعب عن الأخطاء وأعمال العنف التى صدرت منهم وأن يعودوا إلى صفوفه، ومن أخطأ يعاقب، ومن ليس عليه شىء يترك، وتقدم القيادات الحالية استقالاتها وتترك الفرصة لدماء جديدة لإدارة الجماعة وتصعيد الشباب لإدارتها. * وماذا عن الحوار بينكم وبين الطرق الصوفية حول مبادرة لم الشمل؟ - نحن نتواصل مع جميع الحركات من أجل مبادرة لم الشمل، ومن بينهم الطرق الصوفية، كما نحاول التنسيق مع حركة تمرد والأزهر، من أجل أن تتوحد جميع المبادرات لحقن الدماء، وخلال الأسبوع المقبل سيكون هناك جديد فى هذه المبادرة سنعلن عنه. * وماذا تُعد «الإخوان» للأيام المقبلة؟ - الجماعة تعمل فى إطار خطة حق الرد، وتسعى لزيادة العنف الأيام المقبلة، كما يحدث اعتداء على بعض أنصار الرئيس المعزول، من أجل كسب تعاطف فى الخارج، ويتولى الدكتور محمد البلتاجى إدارة المعركة الحالية، وتوجد «الفرقة 98 إخوان» التى تنفذ أعمال عنف. * ما هذه الفرقة؟ - هذه الفرقة أنشئت فى عهد حسن البنا تحت اسم التنظيم الخاص، وعُرفت بعد ذلك باسم السيارة الجيب، ثم عرفت باسم «الفرقة 98»، وهى المصرح لها بحمل السلاح، وهناك مخزن للسلاح فى حلمية الزيتون، والممول الأول لها كان المهندس خيرت الشاطر قبل دخوله السجن، ويتحمل مسئولية أعمالها الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان. * هل هناك تنسيق بين الإخوان والجهاديين؟ - هناك تنسيق بين الفرقة 98 والجهاديين لتنفيذ أعمال عنف فى سيناء خلال هذه الفترة.
