تلقت آمال الأممالمتحدة في التحقيق بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ضربة قوية بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة خان العسل الاستراتيجية في ريف حلب (شمال)، التي كانت تعرضت على ما يعتقد لهجوم بأسلحة كيميائية، وفق ما أفاد دبلوماسيون أمس، عشية محادثات حول الموضوع بين خبراء من الأممالمتحدة والحكومة السورية. وفي وقت يصل أكي سيلستروم رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأنجيلا كاين مسؤولة الأممالمتحدة لشؤون نزع الأسلحة، اليوم، إلى دمشق للبحث في إمكانية زيارة مواقع سورية يشتبه في استخدام أسلحة كيميائية فيها، أبدى دبلوماسيون أمس، شكوكهم حيال نتيجة هذه المحادثات. وكانت الحكومة السورية تصر على أن يتوجه فريق الأممالمتحدة فقط إلى بلدة خان العسل، حيث تقول إن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيميائية في هجوم في 19 مارس، قتل فيه 26 شخصا على الأقل، بينهم 16 جنديا، فيما تتهم قوات المعارضة الحكومة باستخدام تلك الأسلحة. لكن لندن وباريس وواشنطن قدمت مذاك أدلة عن عمليات أخرى يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية خلالها، واتهمت قوات الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراءها، بينما سلمت روسيا المنظمة الدولية تقريرًا حول هجوم خان العسل قالت إنه يظهر أن مقاتلي المعارضة أطلقوا قذيفة تحتوي على غاز السارين. ورفضت دمشق السماح لخبراء الأممالمتحدة بالتحقيق في مواقع أخرى غير خان العسل المعقل السابق لنظام الأسد. ويبدأ المسؤولان الدوليان، اليوم، محادثات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حول السماح بالدخول إلى مواقع في سوريا يعتقد أنه تم استخدام أسلحة كيميائية فيها. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن، "إذا لم تكن الحكومة تسيطر على خان العسل، فثمة حظوظ ضعيفة بأن تسمح لخبراء الأممالمتحدة بالدخول إليها".