حالة من الغضب تجتاح محافظة قنا بسبب اعتداء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم على المتظاهرين في ميدان المحطة الجمعة الماضي ، وتكرار تهديداتهم بتصفية شباب الثورة بالقتل، والاعتداء على ممتلكات المواطنين خلال مسيراتهم فضلاً عن حالة الارتباك التي تعيشها مدينة قنا منذ عزل مرسي، وتوالت الدعوات من القوى الثورية والأحزاب المدنية والقبائل للحشد ل"جمعة الكرامة" الجمعة المقبلة بجميع ميادين المحافظة والإفطار الجماعي بها للرد على مؤيدي المعزول وتأييد ثورة 30 يونيو ودعم قرارات الجيش. وقال إسلام نبيل منسق تمرد قنا، إن ما يفعله الإخوان ومؤيديهم بالاعتداء على المتظاهرين والمواطنين فاق الحدود، مؤكداً أن الصعيد ومنه محافظة قنا أصبح لديه وعي سياسي وكشف مؤامرات تجار الدين. وعبر عدد من المواطنين عن غضبهم من اعتصام مؤيدي الرئيس وسط مدينة قنا، الأمر الذي تسبب في إرباك الحركة بالمدينة، وقال علي محمد "سائق سرفيس": "بعدما تم توفير الوقود الذي فشل "مرسي" في إيجاده يأتون هم اليوم ويوقفون حالنا، في إشارة إلى الإخوان". في سياق متصل، أعلنت قبائل شمال قنا "عرب هوارة" بجانب عدد من الممثلين للقوى السياسية والثورية وأعضاء حركة تمرد، النفير ضد ممارسات مؤيدي المعزول تجاه المتظاهرين السلميين في الميادين والاعتداء عليهم، بعقدها لقاء جماهيريا أمس؛ للتأكيد على دعم الشرعية الثورية وحماية المتظاهرين السلميين. وقال هشام الشعيني، منسق القبائل العربية لمحافظات الصعيد، إن وحدة القبائل عرب وهوارة وغيرها من القبائل على قلب رجل واحد في مواجهة النظام الإخواني الفاشي المتاجر باسم الدين والذي تقاعس عن الوفاء بعهوده للمصريين، وطالب الشعيني، جميع القبائل العربية بالتكاتف وعدم ترك الميادين والاحتشاد فيها لدعم الجيش. وأكد عمر الثاقب خلف الله، عضو المجلس الأعلى للقبائل العربية بمصر، إن جموع القبائل العربية ستشارك بعد غد المقبلة في "جمعة الكرامة" ودعم الشرعية الثورية ودعم الجيش في حربه ضد الاستعمار الإخواني الذي يسعى لجر الوطن إلى حروب أهلية للاستقواء بالخارج. وطالب فتحي قنديل ممثل قبيلة النجمية "هوارة" الجميع بالتكاتف لحماية شرعية الثورة والوطن، مؤكداً أن أرض مصر المقدسة لا تستطيع ان تحمل من يتاجرون باسم الدين ويرهبون الشعب المصري.