قررت "الوطن" أن "تطمس" معالم وجه أمير قطر بطريقة "النيجاتيف" جزاء لما اقترفت يداه في حق أبناء العروبة، بعد أن تلوثت بدماء شهداء أبرار من العسكرين والمدنيين، وبعد أن وضعها في يد من استباحوا الأرض والعرض وروعوا الآمنين. وأصبح من الآن بالنسبة لنا هو "الأمير النيجاتيف"، وليس أمير دولة قطر، لينطمس الاسم بعد أن طُمس الوجه الذي يخلو من سمات الذكاء والإمارة، والعينان اللذان تشيان بطفولة متأخرة، فقد ارتقى لسدة الحكم في دولة شقيقة، ثم ما لبث أن حولها إلى خنجر في ظهر أشقائها بدعمه المستمر للإرهاب ماديا وأمنيا، يحتوي قادتهم ويعالج جرحاهم وكأنه الأب الروحي لهم في المنطقة. وبدا هذا الخطر يهدد العالم بأسره وليس جيرانه فقط، فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التاريخية أمام قمة الرياض: "إن الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل.. يعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين.. فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية.. تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم.. تشمل الأيديولوجية.. والتمويل.. والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني... ومن هنا.. فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر.. وإنما يقتضي النجاح فى استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات". وقالت الدول الأربع التي تقاطع قطر، في ختام اجتماعها في القاهرة، أن "دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف، وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة التي تضمنها بيان القاهرة، وحماية الأمن القومي العربي، وحفاظ السلم والأمن الدوليين، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة التي لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها".