قتلت القوات الأمنية العراقية عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي لدى محاولتهم الفرار من آخر مواقعهم في غرب الموصل، بحسب ما أعلن الجيش الأحد، مؤكدا استمرار العمليات لحسم أكبر حملة عسكرية في البلاد منذ سنوات. وستكون هذه الهزيمة الأكبر لتنظيم الإرهابي منذ سيطرته على الموصل قبل 3 سنوات، في إطار هجوم واسع اجتاح خلاله مساحات كبيرة في العراق وسوريا معلنا قيام "دولة الخلافة". وبدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17 أكتوبر، لينتقل التنظيم المتشدد من السيطرة الكاملة على الموصل ويصبح محاصرا من القوات الأمنية ونهر دجلة داخل مساحة صغيرة في غرب المدينة. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان الأحد، أن "قطعات عمليات نينوى تقتل 30 إرهابيا حاولوا الهروب من الساحل الأيمن (غرب الموصل) إلى الساحل الأيسر (شرق الموصل) عبر نهر دجلة"، من دون تحديد المكان. كانت القيادة نفسها وقائد عسكري أشارا إلى أن مجموعة أخرى من مقاتلي التنظيم المتطرف حاولت الفرار بالطريقة نفسها، لكنهم قتلوا واعتقل آخرون. وأظهر مقاتلو التنظيم مقاومة شرسة في الأيام الأخيرة، لكن رغم ذلك، يبدو أن القوات العراقية تتجه إلى حسم المعركة في وقت قريب. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم، أن "قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة الميدان وتصل إلى حافة نهر دجلة وتتقدم باتجاه منطقة القليعات" آخر أهدافها، فيما تبقى أمام الفرقة 16 من الجيش منطقة واحدة لا زالت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش". وقال جنرال أمريكي السبت إن السلطات العراقية ستعلن "في وقت وشيك" النصر النهائي في الموصل. وأضاف الجنرال روبرت سوفجي، لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف من بغداد، أن "الاعلان بات وشيكا". وأضاف: "لا أريد التنبؤ بما إذا كان ذلك سيحدث اليوم أو غدا، ولكنني أعتقد أنه سيحدث قريبا جدا". ويدير سوفجي مركز عمليات مشتركة للتحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" في بغداد وخارجها و"خلية ضاربة" تنسق الضربات الجوية في العراق. وأشار إلى أن الإرهابيين الذين بقوا في الموصل يقاتلون حتى الموت في منطقة صغيرة جدا في البلدة القديمة المجاورة لنهر دجلة، وأنهم "يائسون".