بدأت النيابة العامة، أمس، التحقيق فيما نشرته صحيفة الأهرام، فى عددها الصادر أمس، عن إصدار النائب العام قراراً بحبس الرئيس «المعزول» محمد مرسى، 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة التخابر، ونفى المستشار أحمد الركيب، المتحدث باسم النيابة، ما نشرته «الأهرام» تماماً، مؤكداً استدعاء رئيس تحريرها عبدالناصر سلامة، إلى نيابة استئناف القاهرة للاستماع إلى أقواله، إلا إنه لم يحضر إلى مقر التحقيق، حتى مثول الجريدة للطبع. ونفت السفارة الأمريكية، فى بيان رسمى، أمس، ما نشرته «الأهرام» عن اتفاق السفيرة «آن باترسون» مع المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، على أن يدير «مرسى» شئون البلاد من مسجد رابعة العدوية، ووصفت كل ما جاء فى التقرير عن الإدارة الأمريكية بالملفق وغير الصحيح، كما سادت حالة من الغضب والاستياء داخل مؤسسة الأهرام، احتجاجاً على خبر «حبس مرسى»، الذى كذبه المستشار هشام بركات، النائب العام، والمتحدث العسكرى. وقال عادل الألفى، الصحفى بالأهرام، عضو اتحاد شباب الجريدة، ل«الوطن» إن مانشيت عدد أمس، دليل على المستوى الذى وصلت إليه الجريدة على يد «سلامة»، مضيفاً: «خلال أقل من عام، تولى فيه سلامة رئاسة تحرير الجريدة، فقدت «الأهرام» جزءاً كبيراً من مصداقيتها لدى القارئ، وانخفض توزيعها، حتى وصل الأمر إلى مطالبة كل صحفيى الأهرام بإقالته». من جهة أخرى، بدأ عدد من أعضاء اتحاد «شباب الأهرام» اعتصاماً مفتوحاً فى مكتب ممدوح الولى، رئيس مجلس الإدارة، للمطالبة بعزله ورئيس التحرير، وفقاً لقرار الجمعية العمومية للمؤسسة، وحذروا فى بيان لهم، من محاولات «الولى» فض اعتصامهم عن طريق حشد العمال ضدهم. وأكدوا أن كل ساعة تمر فى ظل وجود «سلامة والولى» على رأس المؤسسة، ستؤدى إلى مزيد من التدهور والانهيار، وتسريب أسرارها ووثائقها ومقتنياتها إلى جهات غير معلومة، وقالوا إنهم أخطروا قسم شرطة بولاق أبوالعلا بالاعتصام لتسجيل وقائعه.