أمر المستشار هشام بركات النائب العام، بفتح تحقيقات موسعة في أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير اليوم، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمعتصمين بالميدان. وبدأت النيابة التحقيقات بإشراف المستشار عمرو فوزي رئيس نيابة قصر النيل، حيث كلف النائب العام فريق التحقيقات بإجراء معاينات ميدانية لأماكن الأحداث، والاستماع لشهادات الشهود والمصابين بمستشفى المنيرة، ومناظرة جثة الشهيد عمرو محمد سعد (20 عاما) لمعرفة حقيقة الأحداث، كما أمر بالتحقيق مع المتهمين الذين أُلقي القبض عليهم في أماكن الأحداث وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء استخدموها في المواجهات. وكلف النائب العام جميع الجهات الأمنية بتقديم تحرياتها حول الأحداث، وإفادة النيابة العامة بما لديها من معلومات على كافة الأصعدة حول اشتباكات اليوم. وأفادت التحقيقات الأولية بعد سماع أقوال عدد من شهود العيان والمصابين، أن مؤيدي الرئيس السابق حاولوا اقتحام ميدان التحرير، وهو ما رفضه المعتصمون، وبدأ الهجوم من جانب أعضاء الإخوان باستخدام الأسلحة النارية الخرطوش، حتى سقط أول شهيد من المعتصمين نتيجة إطلاق نار من جانب الإخوان، بعدها تصاعدت الأحداث. وقالت مصادر قضائية إن شهيد الاشتباكات لقي مصرعه نتيجة الإصابة بطلق ناري في الصدر ترك فتحة دخول وخروج، موضحا وجود حالة أخرى مصابة بطلق ناري في الساق، أما باقي المصابين فنتيجة طلقات خرطوش. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الضحية وتوقيع الكشف الطبي عليها وتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق وتحديد نوع الأسلحة المستخدمة في الاشتباكات، كما تم تكليف المعمل الجنائي بفحص الأسلحة المضبوطة مع المتهمين بعد تحريزها، ولا تزال التحقيقات مستمرة.