أصدر اتحاد شباب صحفيي الأهرام، بيانًا جاء فيه "وكأن ثورة لم تقم، ونظامًا لم يسقط، فما زال رئيس مجلس إدارة المؤسسة ممدوح الولي، ورئيس التحرير عبدالناصر سلامة، اللذان عينهما مجلس شورى الإخوان المُحل، والمنتهية صفتيهما القانونية بموجب قرارات الجمعية العمومية الطارئة ل(الأهرام) التي انعقدت مؤخرا، يمارسان عملهما وسياساتهما في أخونة المؤسسة والتنكيل بمعارضي سياساتهما من الصحفيين والإداريين والعمال من خلال الخصم من المستحقات المالية والنقل التعسفي لإصدارات وإدارات أخرى وتعيين تابعيهم في مواقع حساسة بالمؤسسة وهو ما تجلى بتعيين صحفيين محسوبين على الإخوان مشرفين على ملاحق وبوابات الأهرام الإلكترونية". وأضاف بيان اتحاد شباب صحفيي الأهرام، "أنه تم تعيين أحد الكوادر الإخوانية المعروفة ويدعى محمود الضابط في منصب مدير شؤون العاملين بالمؤسسة، وهو ما يجعل ما يوصف ب(الصندوق الأسود) للأهرام من بيانات خاصة بأعمال الأهرام وشركاتها وأوضاعها المالية ومبانيها ومكاتبها الخارجية والداخلية، وكذلك البيانات التفصيلية للعاملين ومنهم صحفيين معارضين للإخوان في جعبة مكتب الإرشاد، هذا بالإضافة إلى الإرهاب النفسي والمعنوي الذي يمثله استمرار تواجد سلامة والولي في موقع السلطة، ما يهدد السلم الاجتماعي بالمؤسسة بعد أن تسببا في انهيار الوضع المهني والمالي للمؤسسة وتدني أرقام التوزيع لجريدة الأهرام، بعد أن ابتعد القارئ عنها نتيجة السياسة التحريرية الفاشلة لرئيس التحرير الحالي، والذي يعد أول رئيس تحرير في تاريخ الصحافة يوصف بأنه ضد ثورتين قامتا في بلاده من أجل الحرية والعدل والكرامة وأنه رجل كل العصور والأنظمة". وأشار البيان إلى أن "تلك الأحداث تسببت في تصاعد بركان الغضب داخل أروقة مؤسسة الأهرام، في ظل إصرار ممدوح الولي وعبدالناصر سلامة على تحدي القانون والتصعيد بكافة السبل لتصفية الحسابات مع معارضي سياستهما، خاصة مع اندلاع ثورة 30 يونيو، والتي جعلت هذا البركان يصل إلى ذروة غضبه، وخاصة بعد القرار التاريخي للجمعية العمومية للعاملين بمؤسسة الأهرام الصحفية، بسحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة ممدوح الولي، وإصدار بيان بعزل رئيس تحرير جريدة الأهرام عبد الناصر سلامة". وعلى إثر ذلك، اعتصم عدد من أعضاء اتحاد شباب صحفيي الأهرام في مكتب ممدوح الولي بالطابق العاشر، مطالبين بتنفيذ قرار الجمعية العمومية بعزل الولي وتنحية سلامة عن رئاسة التحرير وعدم الانتظار حتى صدور قرار الجهة الإدارية بالدولة بتغييرهما، إيمانا منهم بأن كل ساعة تمر في ظل وجود "سلامة" و"الولي" على رأس المؤسسة سيؤدي بها إلى مزيد من التدهور والانهيار، وتسريب الكثير من أسرار المؤسسة ووثائقها ومقتنياتها إلى جهات غير معلومة. يذكر أنه قوة من قسم شرطة بولاق أبو العلا حضرت إلى المؤسسة وسجلت وقائع اعتصام صحفيي الأهرام داخل مكتب ممدوح الولي بالطابق العاشر في مبنى الأهرام الرئيسي بشارع الجلاء.