سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة.. الشرطة تلقت تحذيرات بوقوع هجمات إرهابية قبل انفجار «أبوصوير» إصابة مجند من قوة القسم.. وانهيار جزء من مركز الشرطة.. وانفجار 4 سيارات شرطة.. وسيارة خاصة
كشفت مصادر أمنية عن مفاجأة مدوية فى انفجار مركز أبوصوير أمس الأول بتلقى مديرية الأمن تحذيرات بوقوع هجمات إرهابية، ومنها تفجير كوبرى السلام ومبانٍ سيادية، قبل الانفجار الذى حول مركز أبوصوير بالإسماعيلية إلى ثكنة عسكرية بعدما شهد ليلة دامية، تخللتها مشاهد مأساوية عقب انفجار قنبلة وضعها مجهولون بين سيارات الشرطة، ما أسفر عن إصابة مجند من قوة القسم، وانهيار جزء من القسم، وانفجار 4 سيارات شرطة، وسيارة خاصة، واشتعال الحريق فى سيارة مطافئ. وأكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الإسماعيلية تشكيل فريق بحثى من كبار الخبراء والقيادات الأمنية برئاسة اللواء أحمد حلمى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، لسرعة تحديد هوية المتهمين الذين وضعوا قنبلة فى سيارات مركز أبوصوير. وأضافت المصادر أن مساعد وزير الداخلية للأمن العام يتابع لحظياً عمل خبراء المفرقعات لفحص بقايا السيارات المحطمة وجمع بقايا القنبلة لتحديد نوعها وطريقة تفجيرها ومصدرها، متوقعة كشف غموض الحادث المأساوى خلال ساعات. وانتقل إلى مكان الانفجار خبراء المفرقات، كما مشطت قوات الأمن المنطقة بحثاً عن مرتكبى الحادث، وتبين وجود حفرة بجوار سور المركز بين السور ونقطة إطفاء مجاورة له، وفتحة بالسور من الأسفل نحو نصف متر. وأكد اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية، أن الأجهزة الأمنية تعمل على كشف لغز وضع قنبلة فى قسم أبوصوير وانفجارها عقب تناول الضباط وجبة الإفطار، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة من إدارة البحث الجنائى والكشف عن المفرقعات لكشف تفاصيل الواقعة. وأوضح أنه فى حوالى الساعة 7.15 تبلّغ من مركز أبوصوير بحدوث انفجار شديد بديوان المركز، وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية، وتم عمل كردون أمنى، وتم مسح محيط المركز والعقارات المجاورة عن طريق أجهزة المفرقعات. وقال إن النيابة العامة تحقق فى الواقعة، وإنه بدأ استجواب شهود العيان من أمن القسم، مضيفاً أن الحادث أسفر عن إصابة مجند من قوة القسم، وتحطيم 4 سيارات شرطة وسيارة خاصة، كما تحطمت واجهات عدد من المحال التجارية المواجهة له. من ناحية أخرى، أغلقت قوة تأمين كوبرى السلام بمحافظة الإسماعيلية الكوبرى الواصل بين المحافظة وشمال سيناء، بعد وصول إشارة إلى مديرية الأمن تحمل تهديدات مباشرة بتفجير الكوبرى ضمن حزمة أعمال تخريبية تقوم بها جماعات سيناوية ضد قوات الأمن والكمائن والمناطق السيادية. وأكد مصدر أمنى مطلع أنه تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات خوفاً من استغلالها من قبل قوى خارجية معادية على حد وصفه، وحماية للأمن القومى للبلاد فى ظل الظروف الراهنة، وشهدت مداخل ومخارج المحافظة إجراءات تفتيشية مشددة خوفاً من تسرب عناصر مخربة. وأشار إلى أن الإجراءات تشمل نشر دبابات عسكرية وأفراد شرطة، بالإضافة إلى فحص هوية المترددين. وشهدت المعابر ومنها معديات نقل الأشخاص والسيارات التى تصل بين ضفتى القناة وجسر قناة السويس تكثيفاً أمنياً، إضافة إلى أنه تم أيضاً تشديد إجراءات التفتيش على جميع المعابر التى تربط سيناء بالوادى، خاصة معديات نقل الأفراد والسيارات، مع زيادة المجندين والدبابات العسكرية. وأفاد شهود عيان ل«الوطن»، ومنهم «على أحمد حسين»، مدرس، أنه من حسن الحظ أن الانفجار وقع أثناء الإفطار، كما أن مركز أبوصوير يبتعد كثيرا عن التكدس العمرانى. ورصدت أم عزيز، صاحبة محل صغير موجود بأول الشارع، لحظات الرعب التى شهدها المركز بأكمله حينما سمع الأهالى أثناء تناول وجبة الإفطار مساء السبت صوت انفجار هز المركز، وقالت: «حسبى الله ونعم الوكيل»! متساءلة: «كيف يحدث هذا فى شهر كريم مثل شهر رمضان؟». محمد عبدالعزيز، سائق، أكد أن هناك أنباء بأن وراء ارتكاب واقعة الانفجار مجموعة بدوية وضعت قنبلة لتفجير المركز، مستبعداً أن يكون الغرض تهريب ذويهم، مضيفاً أن الحادث أدى إلى زيادة احتقان الأهالى قِبل جماعة الإخوان. وأضاف أن الخسائر كانت كبيرة، وتوافد العشرات من أهالى المنطقة على المركز بعد وقوع الحادث، بغرض حمايته ومساعدة رجال الشرطة وقوات الحماية المدنية. وأوضح أن مدرعات الجيش الثانى الميدانى وكذلك الأمن المركزى أحكموا السيطرة على المركز ونشروا المجندين والمدرعات بجميع أنحاء المركز لتمشيطه.