كشف مصدر مسئول بوزارة التنمية المحلية أن الوزير المستقيل الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، تمكن من زرع 29 قيادة إخوانية فى المحليات قبل ثورة 30 يونيو، بهدف اتخاذ إجراءات استثنائية بالمحافظات والأحياء ضد المتظاهرين. وقال المصدر إن استمرار هؤلاء فى مناصبهم، خطر يهدد خطة الحكومة الجديدة فى تنفيذ مشروعاتها، مطالباً وزير التنمية المحلية الجديد اللواء عادل لبيب، بضرورة الاطلاع على ملفات هذه القيادات وإعادة تقييمها. من جانبه، قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ل«الوطن» إن نجاح خطط التنمية المحلية يتوقف على دعم المواطنين ومشاركتهم. وأوضح أن استبعاده من منصب محافظ قنا فى حركة المحافظين الأخيرة التى أجراها النظام السابق قبل أيام قليلة من ثورة 30 يونيو، لم يكن مفاجئاً أو صادماً له، مؤكداً أنه يعمل فى النور «وعلى المكشوف»، وكان يؤدى واجبه وينفذ خططه من «دماغه» دون التقيد بروتين حكومة الإخوان. وقال لبيب: «أنا باشتغل من دماغى وبما يمليه ضميرى ولو كنت التزمت بتعليمات النظام لما استطعت أن أحقق أى إنجاز فى قنا أو الإسكندرية، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو أعادت المجتمع المصرى نسيجاً واحداً لا فرق فيه بين مسلم ومسيحى، وأوقفت استئثار فصيل سياسى بالسلطة. وأضاف أنه سيبحث بجدية إنشاء نقابة للباعة الجائلين تستطيع الأجهزة التنفيذية من خلالها التعامل معهم، مؤكداً أنه من المستحيل طرد الباعة الجائلين من الشوارع قبل أن نوفر الأماكن المناسبة التى تضمن لهم الحصول على أرزاقهم. وأشار إلى أن إنشاء نقابة للباعة الجائلين سيحقق المصلحة للطرفين، الحكومة والباعة، حيث سيتم وضعهم تحت مظلة التأمين الاجتماعى والصحى واستقرارهم فى وقت تضمن فيه الحكومة حصولها على كافة مستحقاتها من إيجارات واستهلاك مياه وكهرباء وضرائب وغيرها. ولفت إلى أن محافظة سيناء لها خصوصية وتحتاج إلى تعامل واهتمام خاص من الحكومة لما تمثله من أهمية سياسية واستراتيجية بجانب النشاط الاقتصادى والاستثمارى ولذلك سيضع خطة تنموية جديدة بالتنسيق مع اللواء سيد حرحور، محافظ شمال سيناء، لطرح الرؤى والأفكار وإعادة تقييم الأمور بها.